أكد مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي؛ على أهمية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ، في أسرع وقت، وهو المؤتمر المزمع انعقاده في مقر الأمم المتحدة ، بالرئاسة المشتركة بين المملكة العربية السعودية و الجمهورية الفرنسية
جاء ذلك في بيان لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال تنظيم الدورة الحادية و الخمسين.
ويعكس هذا البيان؛ الموقف الثابت للعالم الإسلامي بخصوص القضية الفلسطينية ، انطلاقاً من التأكيد على مركزية هذه القضية بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي.
كما جدد البيان؛ الدعم القوي الثابت لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومتصلة ، على حدود عام 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية ، وفي إطار حل الدولتين الذي هو الحل الوحيد القابل للحياة ، في سبيل التوصل إلى السلم والاستقرار في المنطقة بالنسبة للجميع .
ويأتي هذا البيان تأكيدا للبيانات الصادرة عن العواصم العربية الأربع ، الرياض والمنامة والقاهرة و بغداد، التي عقدت خلال الفترات السابقة ، وبحثت السبل لمعالجة الأزمة الفلسطينية ، و إيجاد الوسائل الكفيلة بفتح مسار سياسي يُفضي إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المدى القريب..
وندد بيان اسطنبول بحرب الإبادة الجماعية الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من 19 شهراً ، وبحملات التدمير والقتل الممنهج في الضفة الغربية المحتلة ، بما في ذلك القدس ، ، بما فيها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير .
وأكد البيان على أهمية الوصول إلى وقف إطلاق النار دائم ، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 ، بما يُساهم في وقف العدوان وتطبيق الخطة العربية الإسلامية للتعافي و إعادة الإعمار لقطاع غزة . .
كما ندد بيان اسطنبول بسياسات زعزعة الاستقرار التي تنهجها إسرائيل في المنطقة ، وبهجماتها الأخيرة على إيران و سوريا و لبنان ، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة هذه الدول و أمنها وللقانون الدولي .
واستنكر المجلس مجدداً وبشدة ، بعدوان إسرائيل على إيران ، مشدداً على الضرورة الملحة لوقف الهجمات الإسرائيلية ، ومُعرباً عن القلق البالغ إزاء هذا التصعيد الخطير، الذي يهدد الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والبيئية في المنطقة .
ونوه بيان اسطنبول بما تقوم به لجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله و أيده، من جًهود مُتواصلة لحماية الهوية الإسلامية للقدس الشريف، عبر الذراع التنفيذي للجنة القدس ، وكالة بيت مال القدس الشريف .
وحث بيان اسطنبول الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، على الإيفاء بالتزاماتها تجاه وكالة بيت مال القدس الشريف ، و الإشادة بالمملكة المغربية التي تنفق من ميزانيتها على تنفيذ برامج الوكالة و أنشطتها التي لا تشمل تقديم الدعم الغذائي و الإنساني للمقدسيين فحسب ، بل يمتد هذا الدعم إلى قطاع غزة المنكوب والمحاصر و الجائع والغارق في البؤس والحرمان من ضرورات الحياة .
واكتست القضية الفلسطينية في بيان اسطنبول ، أهمية كبرى بما يعكس التزام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، بصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وفي المقدمة منها الحق في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومتصلة على حدود عام 1967 ، عاصمتها القدس الشرقية .
ويعتبر هذا البيان الأخير؛ تأكيد لبيانات العواصم العربية الأربع بشأن القضية الفلسطينية المركزية بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي .