عقد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، اليوم الجمعة) بمدينة تطوان، لقاء عمل مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الترابية والمصالح المركزية للوزارة، بحضور مسؤولين أمنيين وعسكريين، من ضمنهم قائد الدرك الملكي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، المدير العام للدراسات والمستندات، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، المفتش العام للقوات المساعدة (شطري الشمال والجنوب)، والمدير العام للوقاية المدنية.
وتم خلال هذا اللقاء التوقف عند محاور خطاب 29 يوليوز 2025، الذي تضمن توجهات تتعلق بدور وزارة الداخلية ومصالحها المختلفة في تدبير الشأن العام، لا سيما في ما يخص الملفات ذات الطابع الاجتماعي والتنموي.
كما تم التأكيد على أهمية النموذج التنموي في الأقاليم الجنوبية، خاصة من حيث البنيات التحتية والمشاريع الاقتصادية وتثمين الموارد المحلية واستثمارها لفائدة الساكنة.
وفي الجانب الأمني، استعرض اللقاء التحديات المرتبطة بمحاربة الإرهاب والجريمة بمختلف أشكالها، وتم الوقوف على الجهود المبذولة من طرف الأجهزة الأمنية على مستوى التدخلات الاستباقية، وتعزيز الاستقرار في مختلف مناطق البلاد.
من جهة أخرى، تطرّق الاجتماع إلى التحضيرات المرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث عبّرت وزارة الداخلية عن التزامها باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان تنظيمها في ظروف نزيهة وشفافة، في إطار التنسيق مع الهيئات السياسية.
وشكل اللقاء أيضًا مناسبة لمناقشة ملفات تتعلق بتفعيل اختصاصات الجهات، وإطلاق “دينامية ترابية جديدة” ترتكز على تمكين الجماعات من ممارسة صلاحياتها الكاملة. كما تم التطرق لدور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تقليص الفوارق الاجتماعية وتعزيز قدرات السكان، خصوصًا في ما يتعلق بالولوج إلى الخدمات الأساسية.
وفي ختام اللقاء، جدد المشاركون تأكيدهم على مواصلة العمل من أجل مواجهة التحديات الأمنية والتنموية المطروحة، في إطار احترام التوجهات العامة للدولة.