أثار الإرتفاع المفاجئ، الذي عرفته أسعار اللحوم البيضاء، في مُختلف أسواق مدينة الدار البيضاء، بحر الأسبوع الجاري، غضبا في صفوف البيضاوين، الذين تضررروا أكدوا أن قدراتهم الشرائية تأثرت كثيرا، وتزامن هذا الوضع، مع الدخول المدرسي الذي يتطلب موارد مالية تستنزف جيوبهم.
واشتكى مواطنون في مدينة الدار البيضاء من هذا الارتفاع، مُطالبين بأن ترجع أثمان اللحوم البيضاء إلى وضعها الطبيعي؛ كونها المادة الأساسية التي تؤثث موائدهم.
وفي السياق نفسه، أفاد مصدر مهني، أن أسعار لحوم الدجاج بأسواق مدينة الدار البيضاء إلى غاية أول أمس الثلاثاء، تراوحت عند أغلب محلات الجزارة، ما بين بين 20 و25 درهما للكيلوغرام الواحد.
وعزا المصدر نفسه، أن يكون هذا الارتفاع المتواصل في أسعار اللحوم البيضاء، مرتبط بالتحديات العديدة التي يواجهها المهنيون بعيدا عن ارتفاع درجات الحرارة.
وتتمثل هذه التحديات التي تقف عائقا أمام إمكانية استقرار أسعار اللحوم البيضاء في تكاليف الإنتاج والنقل والتوزيع، إضافة إلى ضغوط السوق وتذبذب أسعار الأعلاف.
هذا الوضع غير المستقر لأسعار اللحوم البيضاء؛ دفع الشارع البيضاوي إلى طرح أسئلة حول الإجراءات التي ينبغي للجهات المختصة إتخاذها من أجل العمل على ضمان توازن السوق، لحماية المستهلك دون التأثير سلبا على استقرار المهنيين العاملين في هذا القطاع الحيوي.
تجدر الإشارة أن المواطنون البيضاويون استساغوا ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، بالنظر إلى الحرارة الفارطة التي عرفتها المدينة في فصل الصيف، بالنظر إلى أن هذا العامل المناخي دفع المهنيين إلى الرفع من الأثمنة؛ لكن بما أن عامل الحرارة المفرطة لم يعد قائما، جعل المواطنين يستغربون من مسببات هذا الإرتفاع المفاجئ.