فضيحة توزيع جماعة فاس بطائق الإنعاش على “أشباح”
تفجرت فضيحة من العيار الثقيل بمدينة فاس تتعلق باستفادة “أشباح” وغير مستحقين من بطائق الإنعاش وزعتها عليهم جماعة فاس التي يرأس مجلسها عبد السلام البقالي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ما خلف مطالب بالكشف عن اللائحة الكاملة للمستفيدين.
وأفادت مصادر مطلعة، أن عملية توزيع بطائق الإنعاش الخاصة بالأعوان المياومين والعرضيين المحسوبين على جماعة فاس ومقاطعاتها الستة، خلال الأشهر الأخيرة، شهدت تواجد مجموعة من الأشخاص الغرباء، مؤكدة أن هؤلاء يحصلون على قيمة مالية تقدر بـ 1800 درهم للشهر الواحد، دون أن تكون لهم أي مهام واضحة.
وتؤكد المصادر اشتباه تورط العمدة إلى جانب عدد من نوابه ومستشارين وبرلمانيين، منتمين إلى التحالف السياسي المسير للمدينة، في “فضيحة” توزيع بطائق الإنعاش الوطني على مقربين منهم و”أشباح” لا يؤدون أية مهام لصالح الجماعة.
وفي وقت لم يقدم فيه المجلس الجماعي أي توضيحات بخصوص المستفيدين من هذه البطائق، أكدت مصادر أن عددهم يقدر بأزيد من 360 مستفيد، ذلك أن الغلاف المالي المرصود لهذه العملية يصل 10 ملايين درهم سنويا مخصصة للأجور و20 مليون سنتيما موجهة للتصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وتطالب فعاليات بمدينة فاس بالكشف عن لائحة المستفيدين من هذه البطائق، كما تطالب بتدخل وزارة الداخلية لأجل فتح تحقيق معمق في الاتهامات التي تطال العمدة البقالي وبعض نوابه ومستشارين وبرلمانيين حول توزيعهم بطائق على بعض المقربين منهم وغير المستحقين.