برلمانية ترصد فوارق بين تنظيم معرض الكتاب بالرباط والمعارض الجهوية
رصدت خدوج السلاسي، النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، حجم الفوارق الشاسعة بين تنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، والمعارض الجهوية، مطالبة محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، بالعدالة المجالية في تنظيم المعارض.
وقالت النائبة البرلمانية، في سؤال شفوي موجه للوزير بنسعيد، انطلاقا من متابعتها وملاحظاتها لمعارض الكتاب والنشر التي تنظمها سنويا وزارة الثقافة بمجموعة من المدن والأقاليم عبر ربوع المملكة، اتضح أن “هناك تباينا وفوارق شاسعة من حيث التنظيم وجودة وثراء البرمجة الثقافية الموازية لهذه المعارض”.
وطرحت خدوج السلاسي ضمن سؤاله الشفوي الذي لم يجب عنه إلى حدود الساعة “فكرة العدالة المجالية” في تنظيم المعارض، مشددة على ضرورة خلق تنافسية جهوية حقيقية في هذا المجال وإشراك كل الفاعلين المحليين والجهويين من أجل إنجاح التظاهرة.
وتساءلت السلاسي مع الوزير بنسعيد حول الإجراءات التي تنوي وزارته اعتمادها للنهوض بالمستوى العام لهذه المعارض الجهوية، وسبل ضمان العدالة المجالية، وكذا التحفيزات المقترحة لإذكاء هذه التنافسية، قصد تعميم هذا النوع من التظاهرات الثقافية الهامة وقصد منح الإحساس وإعطاء الدليل أن ربوع مملكتنا تسير بوتائر متقاربة، تضيف البرلمانية.
واستدلت البرلمانية الاشتراكية على وجود فوارق شاسعة بين المعارض من التميز النسبي لدورة المعرض الدولي للكتاب المنظمة بالرباط، من حيث حجم الحضور والأروقة الدولية، والأرقام والإحصائيات الهامة المسجلة على صعيد اقتناء الكتب، الأمر الذي لا تشهده باقي المعارض.
ويذكر أن وزارة الثقافة خصصت ميزانية كبيرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي تم نقله من الدار البيضاء إلى الرباط هذه السنة، ذلك أن مُجردَ بناء فضائه وتجهيزه كلف في سابقة من نوعها خلال هذا العام، مليارين و291 مليون سنتيم، في حين تخصص ميزانيات هزيلة للمعارض الجهوية، ما ينعكس على مستوى تنظيمها وحجم اشعاعها.