بعد المعاناة التي عاشها الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا للبحث عن حل من أجل إتمام دراستهم، يعاني مجموعة من الطلبة المغاربة بروسيا من تعقد إجراءات تحويل الأموال، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، ما حفز مطالب برلمانية بإيجاد حل لهذا الوضع.
ووجهت نادية بوزندفة، النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، ضمن سؤالا كتابيا نهاية الأسبوع الماضي (الجمعة)، لناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول “الإجراءات المتخذة لتمكين طلبتنا بروسيا من التوصل بتحويلاتهم المالية وذلك ليتمكنوا من متابعة دراستهم في أحسن الظروف”.
وأوضحت بوزندفة، وفق المصدر نفسه، أنه على إثر الصراع الدولي القائم بين دولتي روسيا وأوكرانيا، فإن ذلك نتج عنه توقف تحويل الأموال للطلبة المغاربة بدولة روسيا، موضحة أنها سبق أن تطرقت للموضوع في سؤال سابق شهر مارس 2022.
ولفتت النائبة البرلمانية أنه “اليوم ونحن على مشارف بداية الموسم الجامعي الجديد تعود هذه الإشكالية تطرح نفسها بحدة”، مطالبة الحكومة بالتدخل لإيجاد حل لهذا الملف.
وكانت بوزندقة قد أوضحت ضمن سؤال السابق، الذي لم يجب عنه من طرف الوزير بوريطة، أن أسر الطلبة والطالبات المغاربة الذين يدرسون بروسيا يعانون من صعوبة تحويل الأموال لأبنائهم، خاصة بعد توقف البنوك عن إجراء هذه العمليات نظرا للعقوبات المفروضة على روسيا.
وكشفت ضمن السؤال السابق أن عمليات تحويل الأموال عبر وكالات مثل “ويستيرن يونيون” وغيرها أصبحت في غاية التعقيد والصعوبة، نظرا لإجبارية الإدلاء بعدة وثائق، والتصريح بدرجة القرابة بين المرسل والمرسل إليه.