قيادات مغربية إسرائيلية تطلق مبادرة لتأنيث المهن التكنولوجية
أطلقت قيادات نسائية مغربية وإسرائيلية، مبادرة “فيم فورورد” لتأنيث المهن التكنولوجية، بهدف القطع مع إشكالية التفاوت بين الجنسين في المناصب الإدارية، في صناعة التكنولوجيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أمل ردم الفجوة القائمة بينهما، بهدف تمكين المرأة اقتصاديا.
المبادرة انطلقت يوم الأحد الماضي بالدار البيضاء، وتمتد لثلاثة أشهر، وبرنامجها يجمع 23 امرأة من المغرب وإسرائيل، وتدعمه السفارة الأمريكية في القدس ومجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي، وأكدت المشاركات فيها على ضرورة الدفع بأوضاع المرأة إلى الأمام، ومنحها الحق في الحصول على مراتب تدبيرية عالية.
ودعت الْمشاركات إلى استكشاف دور الابتكار في تمكين المرأة من تحقيق الرخاء في المنطقة، من خلال التركيز على التحديات المشتركة التي تواجهها النساء في الشرق الأوسط والعالم.
واعتبرت المشاركات في مداخلات متفرقة، خلال إطلاق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه لا بد من تقلد المرأة المكانة الاعتبارية التي تستحقها، من خلال تزويدها بالمهارات الأساسية والمطلوبة التي تسهل عليها الاندماج في سوق الشغل.
وشددت المتدخلات، على ضرورة تغيير وضع المرأة من خلال مساعدتها على التقدم إلى الأحسن. وسلطن الضوء على ضرورة ردم الفجوة بين المرأة والرجل لتجاوز كل الفروقات الحاصلة بينهما.
ولفتت المتدخلات الانتباه إلى أن هذا البرنامج يتوخى معالجة التحديات التي تقف حجرة عثرة في وجه المرأة وتحول دون تقدمها والحصول بالتالي على مناصب إدارية.
وتطرقت المشاركات، إلى التحديات المشتركة التي تواجه المرأة في الشرق الأوسط وأفريقيا، مستدلات بالمعطيات الجغرافية والثقافية والدينية التي تؤثر على ولوج المرأة إلى الأمن المالي والتعليم والبنية التحتية الأساسية التي تمنعها من الحصول على مجموعة من الفرص في المستقبل.
وتطمح مؤسسات البرنامج إلى تمكين المشاركات من تطوير مؤهلاتهن في التدبير والتفاوض وكيفية تأمين فرص عملهم.

وأوضحت فلور حسن نهوم، نائبة رئيس مجلس بلدية القدس، وهي إحدى مؤسسات هذه المبادرة، في تصريح لصحيفة “أمَزان24” أن هدف هذا البرنامج، هو مساعدة المرأة على التطور الفردي وتنمية مهاراتها لتتقدم في مجال عملها.
وأضافت أن هذا المبتغى لن يتحقق إلا بخلق شبكة تضم النساء المغربيات والإسرائيليات، قائدات الأعمال التجارية، قصد مساعدة بعضهن البعض وتبادل التجارب.
من جانبها، قالت سعاد مادير الترميدي، رئيسة جمعية المرأة المسؤولة في الشركات، وهي مشاركة في المبادرة من المغرب، أن هدف البرنامج هو تطوير كفاءات المرأة المبتدئة في الشركات، من أجل دفعها إلى الأمام وتشجيعها على تطوير كفاءتها. وأضافت أن من شأن هذا التطور أن يدفع المرأة إلى الوصول إلى مناصب قيادية ذات مستوى عال.
أما راشيل واينر روزنوايك، إحدي مُؤسسات مبادرة “فيم فورورد”، فقالت إن البرنامج يهدف إلى مساعدة المرأة في التكنولوجيا، من أجل قطع خطوات مُتقدمة على مُستوى التَّدبير، معتبرة أن عدم تمكن المرأة من التكنولوجيا يُؤثر في مردوديتها في داخل عملها. ولفتت أن هدف هذا البرنامج يتوخى مساعدة المرأة على تحسين أدائها في العمل وتطوير مؤهلاتها.

وسيتناول البرنامج الذي يمتد لثلاثة أشهر، وشاركت في إطلاقه رئيسات جمعيات ونساء أعمال وموظفات وشركات كـ “ميكروسوفت و”مكينسي” و”أفيم”، التحديات التي تواجهها المرأة في التقدم عندما تنتقل من منصب مبتدئ إلى مناصب إدارية كبيرة وسيستمر الإرشاد لمدة شهرين إلى جانب ورش العمل الأسبوعية عبر الأنترنت التي تقدمها النساء العاملات في مناصب عليا، وستمكن هذه المرحلة الافتراضية من البرنامج المشاركين من تطوير مهاراتهن في الإدارة والمفاوضات، وتعلم مباشرة حياتهن المهنية مع إقامة اتصالات دائمة مع الموجهين وزُملائهن المشاركين.