احتجاج ضد مظاهر “شاذة” بـ “بيلماون”
انتقدت شبكة جمعيات أكادير، حضور مظاهر شاذة غير معهودة في مهرجان بيلماون، وهو ما قالت إنه يتعارض مع الممارسات الثقافية المعروفة بين أهل سوس ماسة.
ودعت جمعيات أكادير، في بيان، اطلعت عليه، صحيفة، “أمَزان24″، إلى مباشرة تحقيق لترشيد نفقات صرف المال العام، مستنكرة “كل الأعمال المخربة للقيم النبيلة لشبابنا والتي يسمونها بهتانا الثقافة والفن”.
ولفتت نفس الجمعيات أن هذه الاحتفالات تتعارض مع أجواء الفرجة والمتعة بمناسبة عيد الأضحى، موضحة أن احتفالات بيلماون أصبح يطغى عليها طقوس غريبة عن المغاربة، من خلال حضور المثلية، وعبدة الشيطان، مع ما يقع من سلوكات إجرامية تهدد حياة المواطنين.
وقالت الجمعيات، إن الموروث الثقافي الأمازيغي الأصيل، “كان دائما حريصا على تجسيد القيم الإسلامية التي تشبت بها الأمازيغ منذ قرون باعتناقهم الإسلام”
واعتبرت أن المواصفات التي طبعت بها احتفالات بيلماون، هو بمثابة إهانة للثقافة الأمازيغية الأصيلة وتجسيد للثقافة المتأمزغة.
في نفس السياق، تساءلت الجمعيات عن رهانات هذه التظاهرة وما يمكن أن تقدمه للثقافة الأمازيغية الأصيلة، “وما هي الضمانات التي سيوفرها المنظمون والتي ستحول دون تحويل هذا الحدث إلى موعد يجسد رموز المثلية والشذوذ الجنسي”.
كما تساءلت عن “المشروع الثقافي لجماعة أكادير التي خصصت ميزانية ضخمة لهذا الحدث في الوقت الذي أقصت فيه العديد من الهيئات المدنية من المنحة السنوية 2022″.
وانتقدت نفس الجمعيات “غياب الدور الرقابي والوقائي لأجهزة الدولة المعنية بالحفاظ على الأمن الأخلاقي للمواطنين”.
وتابعت الشبكة، بالقول:” أنها تتابع رفقة باقي الهيئات المدنية والفاعلين الغيورين على الثقافة البانية، بقلق كبير هذا الابتذال الثقافي والفني، الذي تنخرط فيه مجالس منتخبة بالجهة والوزارة الوصية”.
جدير بالذكر، أنه بين الحين والآخر، تتعالى أصوات تنطلق من مرجعية هوياتية، تنبري لاستنكار ظهور مجموعة من القيم، الغريبة عن المجتمع المغربي، بينما، تعتبر أصوات أخرى أنه لابد من احترام التنوع في الأذواق الموجودة في داخل المجتمع المغربي.