تنظيم “قفطان المغرب” للاحتفاء بالثقافة الأصيلة
بعد انقطاع 4 سنوات، عادت تظاهرة قفطان المغرب من جديد من أجل الاحتفاء بالثقافة الأصيلة.
ومن المتوقع أن تحتضن مدينة مراكش، خلال الفترة الممتدة بين 9 و12 ماي المقبل، “أسبوع القفطان”، من أجل لفت الأنظار إلى قيمة هذا الموروث الرمزي في المخيال الشعبي المغربي، لأنه يؤرخ لتاريخ مجيد وأمة عظيمة.
وأبرز المنظمون، في مؤتمر صحافي انعقد اليوم الاثنين بمدينة الدار البيضاء، أن “أسبوع القفطان” سيقدم برنامجا متنوعا ومتعدد الفعاليات والمواقع. وستشمل التظاهرة متحفا للقفطان، ومعرضا للمهن التقليدية المصاحبة لصناعة هذه القطعة، وعروض الأزياء، إضافة إلى حصص “ماستر كلاس”، وغيرها من الفعاليات الاشعاعية.
في هذا السياق، قالت إشراق مبسط مديرة نشر “مجلة نساء المغرب” في تصريح للصحافة، أن هذه التظاهرة تأتي كرد على أية محاولة للتشكيك في هوية وأصول القفطان الراسخ والمتجذر في التراث المغربي، موضحة أن الحدث يأتي كدليل على أن القفطان من أرض المغرب ومعروف بخصوصياته وتجدده حيث غزا خلال السنوات الأخيرة الشرق الأوسط بشكل لافت وأصبح يكتسي إشعاعا دوليا.
وفي ما يخص برنامج هذه السنة ستعرف برنامجا غنيا ومتنوعا يتغيى تسليط الضوء على كافة الأبعاد الثقافية والتاريخية والفنية لصناعة القفطان.
ويشمل هذا البرنامج عرض الأزياء “قفطان 2024″، الذي يعد الحدث الرئيسي لتظاهرة “أسبوع القفطان”، والذي سيعرف مشاركة 16 مصمما مغربيا (15 من المصممين المغاربة اللامعين بالإضافة إلى موهبة شابة)، لعرض مجموعات مبتكرة تجمع بين الموروث التقليدي والإبداع المتجدد.
ويضم الحدث أيضا تنظيم معرض متميز يعرض بشكل حصري مجموعة من القفاطين القديمة التي سيتم من خلالها سرد تاريخ القفطان المغربي الأصيل، ومعرض للمهن التقليدية المرتبطة بصناعة القفطان، وورشات “ماستر كلاس” لفائدة طلاب معاهد الأزياء والتصميم، بالإضافة إلى مسابقة وعرض للأزياء خاص بالمواهب الشابة.
ويدخل القفطان ضمن التراث اللامادي، والرمزي الذي تفتخر به الشعوب أمام الأمم، لأنه يعكس غنى وتنوع الثقافة الشعبية، ويضفي على الدول مكانة متميزة ومُبهرة.