المغرب يُخلد ذكرى استرجاع سيدي افني
من المنتظر أن يخلد الشعب المغربي وأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، يوم 30 يونيو الجاري، الذكرى ال55 لاسترجاع مدينة سيدي افني و استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.
وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالانتفاضات الشعبية بالأطلس وبالريف وسائر أقاليم المملكة إثر فرض عقد الحماية على المغرب يوم30 مارس1912، للمطالبة بالحرية والاستقلال.
وأشار البلاغ إلى أن قبائل آيت باعمران أبانت عن روح نضالية عالية، واستطاعت أن تتصدى بقوة لمحاولات التوغل والتوسع الأجنبي دفاعا عن وحدة الكيان المغربي، عن مقدساته الدينية وثوابثه الوطنية في الملحمة الخالدة لثورة الملك والشعب.
وأضافت المندوبية أن مدينة سيدي إفني أظهرت شجاعة كبيرة في معركة التحرير لصيانة الوحدة الترابية والوطنية، معتمدة على رجال أبطال برهنوا على قوتهم في ساحة المعارك ضد جحافل القوات الاستعمارية، وشكلت المدينة معقلا لتكوين وتأطير رجال المقاومة وجيش التحرير.
وتتضمن الذاكرة التاريخية الوطنية لقبائل آيت باعمران تاريخا مجيدا يبرز الانطلاقة المظفرة لجيش التحرير بالأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1956، من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحرير الأقاليم الجنوبية، التي كانت تقع تحت نير الاستعمار الأجنبي، فضلا عن مساهمتها الكبيرة في صنع أمجاد انتفاضة 23نونبر 1957 الخالدة، التي سلطت الصحف العالمية الضوء.
وتفاعلت كل ربوع المملكة، مع المحطات النضالية التي انخرط فيها الشعب المغربي الأبي، تحت قيادة العرش العلوي، لاستكمال مسلسل التحرير الذي أعلن عنه المغفور له محمد الخامس في خطابه التاريخي، بمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1988، الذي قال فيه، ” إننا سنواصل العمل بكل ما في وسعنا لاسترجاع صحرائنا وكل ما هو ثابت لمملكتنا بحكم التاريخ ورغبات السكان، وهكذا نحافظ على الأمانة التي أخذنا على أنفسنا بتأديتها كاملة غير ناقصة”
وضمن نفس المسار المتميز، سار الملك محمد السادس منذ أن تربع على عرش أسلافه الميامين، على نفس الدرب الكفاحي والنضالي، متطلعا إلى تحقيق الرفاه لشعبه، وإرساء دولة الحق والقانون.
ويُعد الملك محمد السادس عبقري آخر، من خلال إبداعه أطروحة الحكم الذاتي، كحل واقعي وجدي لإنهاء مشكل الصحراء المفتعل.