المغرب “يتطلع” إلى تجربة “تدريس الإنجليزية” في الابتدائي
تجويدا لمنظومته التعليمية التي يطالها النقد بين الفينة والأخرى، قرر المغرب إطلاق عملية التجريب المحدود لتدريس اللغة الإنجليزية في سلك التعليم الابتدائي، انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل.
وعليه، من المقرر أن تباشر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء-سطات، هذه التجربة، في وقت تتعالى الأصوات بضرورة تعميم الترجربة على جميع مدارس المغرب، بالنظر إلى أهمية اللغات الحية في حياة الفرد.
ووفق مصادر، فإنه سيتم “تجريب تدريس اللغة الإنجليزية بالسنة السادسة، من سلك التعليم الابتدائي بشكل محدود، انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل”.
واعتبرت مذكرة صادرة عن الأكاديمية، تداولت مضامينها صحف وطنية، أن”عملية التجريب المحدود تستلزم تهيئة أطر التدريس خلال ما تبقى من الموسم الدراسي الجاري حتى يتسنى الشروع في العملية انطلاقا من الموسم المقبل”، ناهيك عن انتقاء المؤسسات التعليمية المقترحة لهذه العملية بعناية وبناء على المعايير اللازمة.
وتفاعلا مع الحدث، عبر مراقبون عن أهمية هذه الخطوة، داعين إلى تعميمها على السلك الابتدائي، أسوة بالمقرر التعليمي في المدارس الخاصة.
وقالت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء-سطات ضمن مذكرتها إن المبادرة جاءت “استنادا إلى أحكام دستور المملكة التي تنص على تعلم وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم، باعتبارها وسائل للتواصل والانخراط والتفاعل مع مجتمع المعرفة والانفتاح على مختلف الثقافات وعلى حضارة العصر، ومواصلة لتنزيل أحكام القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولا سيما مقتضياته ذات الصلة بالهندسة اللغوية التي تنص على إرساء تعددية لغوية بكيفية تدريجية ومتوازنة، إلى جانب تهيئة المتعلمين من أجل تمكينهم من إتقان اللغات الأجنبية في سن مبكرة، وتأهيلهم قصد التملك الوظيفي لهذه اللغات وتفعيلا لالتزامات خارطة الطريق 2022-2026