استنفار بوزارة الصحة لمواجهة جدري القردة
على إثر شيوع نبأ ظهور فيروس جدري القردة، في بعض الدول الإفريقية، ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت طالب، اليوم الجمعة، اجتماعا مع اللجنة العلمية المختصة، من أجل الوقوف على المستجدات الوبائية على الصعيدين الوطني والدولي.
وخلال هذا الاجتماع الهام، تم استعراض وتقييم مدى فعالية منظومة اليقظة والرصد الوبائي المعتمدة، في بلادنا، والتي أثبتت نجاعتها في الكشف المبكر عن الحالات الوافدة وضمان التدخل الفوري والفعال.
وشدد أيت طالب على ضرورة الاستمرار في تعزيز هذه المنظومة، بما يتماشى مع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وفي خلال الاجتماع، تمت مناقشة البروتوكول العلاجي المعتمد لمواجهة مرض جذري القردة (إم-بوكس)، حيث تم التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات العلاجية المقررة وتوفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية، وذلك لضمان معالجة الحالات المحتملة وفق أعلى معايير السلامة الصحية.
وقد أعربت اللجنة العلمية عن إشادتها بنجاح البروتوكول العلاجي الحالي في المغرب، والذي أسعف في علاج الحالات المسجلة دون تسجيل أية مضاعفات صحية خطيرة.
وتطرق الاجتماع إلى أهمية تكثيف جهود التوعية والتحسيس لفائدة عموم المواطنات والمواطنين، من خلال تقديم النصائح الطبية الوقائية اللازمة للحد من انتشار العدوى.
ودعا الوزير الوصي على القطاع الصحي، إلى ضرورة تعزيز قنوات التواصل مع جميع الفاعلين في القطاع الصحي، لضمان استمرارية التنسيق الفعال والتجاوب الفوري مع أي تطور محتمل في الوضعية الوبائية.
في سياق ذي صلة، أبرزت الوزارة أمس الخميس في بلاغ، أنها قامت بتحيين المخطط الوطني للرصد والاستجابة لهذا الوباء تبعا لتطور الوضع الوبائي الدولي، وكذا تطور المستوى المعرفي حول هذا المرض، وكذلك توصيات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف البلاغ، أنه تم وضع وتفعيل مخطط وطني استباقي منذ يونيو 2022، مبرزا أن هذا المخطط “مكن من رصد 5 حالات إلى غاية شهر مارس من هذا العام، جلها كانت واردة ولم ينتج عنها حالات عدوى لدى المخالطين، كما تميزت بكونها هينة من الناحية الطبية وتعافت تماما دون أية مضاعفات”.
وطمأنت الوزارة عموم المواطنات والمواطنين بخصوص مستوى اليقظة والاستعداد بالمغرب، مؤكدة أنها ستستمر في التواصل والإخبار بكل مستجد.