بفضل العلاقات الدبلوماسية المتميزة، بين البلدين، رفعت اسبانيا صادراتها من الغاز الطبيعي إلى المملكة بـ 18,5 في المائة.
وكشفت بيانات رسمية صادرة عن مؤسسة Cores، أن اسبانيا رفعت قيمة صادراتها من الغاز اتجاه المغرب، خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي خفضت من إمداداتها إلى جيرانها الأوروبيين كإيطاليا.
وبحسب جريدة “فوزبوبولي” الإسبانية، التي أوردت الخبر استنادا إلى بيانات مؤسسة “Cores” المسؤولة عن الاحتياطات الإسبانية من الطاقة، فإن صادرات إسبانيا من الغاز إلى المغرب بلغت 18.5 بالمائة من إجمالي صادراتها من هذه المادة الحيوية، منتقلة من 7.7 بالمائة في يونيو 2023، وذلك بعد أن كان الرقم المسجل لا يتجاوز 0.1 بالمائة في يونيو من سنة 2022.
وذكر تقرير الجريدة المذكورة، أن ارتفاع حجم الصادرات الإسبانية إلى المغرب يعود بالأساس إلى اعتماد المغرب على الموانئ الإسبانية لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال، ومن ثمة استخدام الأنبوب المغاربي الأوروبي لإرسال هذا الغاز صوب المغرب، في ظل غياب البنية التحتية اللازمة حاليا لاستقبال الغاز المسال في الموانئ المغربية وتحويله إلى الحالة الغازية لاستعماله.
ووفق مصادر، فقد سبق أن وقع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب اتفاقا مع شركة “شل” البريطانية منتصف السنة الماضية، لاستيراد ما مجموعه 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا إلى المملكة بموجب اتفاق مدته 12 سنة.
وأوضحت مصادر، أن أول شحنة من هذا الغاز قد وصلت إلى الموانئ الإسبانية على دفعتين بهدف استخدام شبكتها لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال، قبل إرسالها إلى المغرب
وللحصول على بنية تحتية خاصة بالمملكة، من أجل تسهيل عملية استقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله، دون المرور بطرف ثالث؛ كشفت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في أبريل الماضي عن عزمها بناء ثلاث محطات لتحويل الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير والمتوسط والطويل، في كل من ميناء الناظور على البحر الأبيض المتوسط و محطتين أخريين على المحيط الأطلسي.