المغرب يلجأ إلى الاستمطار الصناعي لمواجهة شح المياه
بسبب التغيرات المناخية الحادة، لجأ المغرب إلى استعمال تقنية الاستمطار الصناعي وذلك في خطوة من أجل مواجهة شح المياه.
في هذا السياق، كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن المغرب نفذ 70 عملية استمطار صناعي خلال السنة الجارية2024، لافتا أن هذه التقنية تم استعمالها حاليا في 3 مناطق، في أفق تعميمها على كافة التراب الوطني.
و في جوابه على سؤال شفوي بمجلس المستشارين، أمس (الثلاثاء) قال بركة إن تقنية الاستمطار الصناعي تنفذ بوسائل محددة، في الوقت الذي تكون السحب حبلى بحمولة كبيرة من المياه، لأن العملية مكلفة.
وأشار الوزير أن هذه العملية تنفذ في أزيلال والحاجب وبني ملال.
ونفى الوزير تسبب الاستمطار الصناعي في الفيضانات التي شهدتها المناطق الشرقية والجنوب الشرقي للمملكة، مفيدا أنه تم استعمال هذه التقنية قبيل تلك الفيضانات.
ولفت الوزير أن الاستمطار الصناعي يخضع لبرنامج علمي دقيق وبمعايير عالمية، بحيث تتم مراقبة الحالة الجوية وتحليلها بدقة،
وأبرز أنه يتم تجنب عمليات تلقيح السحب في الحالات القصوى المصحوبة بالنشرات الإنذارية والتوقعات بهطول أمطار قوية، لأن نتائجها ستكون سلبية.
وأوضح أن برمجة عمليات الاستمطار تكون خلال الحالات الجوية غير القصوى، والتي تتسم بتوفر الشروط المطلوبة لإنجاح عملية التلقيح، خصوصا في فترات الجفاف، وهي العملية التي تندرج ضمن “برنامج الغيث”.
واعتبر بركة أن المغرب من البلدان القليلة التي لها إمكانيات لتفيذ عملية الاستمطار الصناعي، ولها تجربة كبيرة في الميدان، مبرزا “أن المملكة استعملت هذه التقنية كذلك في العديد من الدول الإفريقية، والملك سهر شخصيا على إعطاء الانطلاقة للعديد منها”.
وأفاد الوزير أنه تم إجراء 21 عملية خلال سنة2021، و27 سنة 2022، و22 سنة 2023.
وسبق أن اعتمدت المملكة على تخصيب السحب في سنة 1984 بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني، لمواجهة الجفاف، بتعاون مع الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي.