أثار نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي السابق بمجلس النواب مشكلة تفشي الرشوة في الجامعة المغربية، محذرا من التطبيع مع هذه السلوكيات التي تهدد المكاسب التي راكمها المغرب في تحصين الحرم الجامعي من الممارسات المشينة.
وأردف مضيان: “الرشوة دخلت إلى الجامعة للأسف الشديد، وتم تحديد أسعار الحصول على الدكتوراه والماستر بطرق غير مشروعة، مضيفا:”إذا أردت اليوم أن تسجل في الدكتوراه يجب عليك أن تدفع 7 مليون وحتى اجتياز امتحان المواد العادية في السنة الجامعية الأولى وصل إلى 1500 درهم”.
ودعا مضيان إلى القطع مع هذه الممارسات التي تسيء للحرم الجامعي، مبديا رفضه للتعامل باستهتار مع عدد من المكاسب التي عرفتها الجامعة والتي كانت بمثابة المشعل والإشعاع على حد تعبيره.
ولمحاربة الرشوة، دعا مضيان إلى العودة إلى التربية الوطنية والثقافة المغربية ومراجعة المناهج الدراسية، منذ التعليم الأولي واعتماد مواد خاصة في الجامعة تتعلق بالوقاية من الرشوة ومحاربة الفساد.
ويرى مضيان أن استئصال الرشوة من المجتمع بشكل جذري، يستدعي أيضا استحضار الدين والثقافة الإسلامية، إذ قال “إذا أردنا فعلا القضاء على الفساد وهي مسؤولية الجميع، ولكن لابد من مراجعة مناهج التعليم حيث المشتل الأساسي يبدأ من المدرسة”، مؤكدا أنه لابد من مراجعة السياسة التعليمية للانتقال من الوقاية إلى استئصال أسباب اللجوء إلى الرشوة.