ضحايا البناؤون الشباب يقررون التوجه إلى الديوان الملكي

قرر ضحايا شركة “البناؤون الشباب” التوجه إلى طرق أبواب الديوان الملكي خلال دجنبر  المقبل من أجل التدخل لحل مشاكل المقاولات الدائنة.

وتعود شركة البناؤون الشباب إلى مسيرها السابق ومالك جزء من رأسمالها الحالي شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

وينتظر الضحايا بفارغ الصبر تفاعل إدارة الشركة المذكورة والفاعلين العموميين الذي راسلتهم الكونفدرالية من أجل التدخل العاجل، وفي مقدمتهم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ونادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، من أجل النظر في  سداد ديون المقاولات المتضررة.
ويتوخى ضحايا “البناؤون الشباب” من خلال عزمهم وضع طلب لدى الديوان الملكي للدفع في اتجاه إنهاء معاناتهم المستمرة، حيث تضرر عدد كبير من المنشآت الصغيرة والصغيرة جدا، إذ اضطر بعضها إلى التوقف عن النشاط بشكل نهائي، بعد تعذر الشركة المدينة، عن سداد ما بذمتها من متأخرات.

وذكرت مصادر أن شركة البناؤون الشباب تشكو من زيادة مقلقة في حالات إفلاس المقاولات، التي من المتوقع أن تتجاوز 40 ألف حالة بنهاية السنة الجارية، ومن بين هذه الحالات تمثل المقاولات الصغيرة جدا 99 في المائة، منها 66 في المائة عبارة عن مقاولات صغيرة جدا وأشخاص ذاتيين غير مسجلين لدى الهيئات الإحصائية، وهو ما ساهم في ارتفاع معدل البطالة، الذي تجاوز 13 في المائة، بالإضافة إلى تنامي نشاط القطاع غير المهيكل.

وأشارت مصادر إلى أن المقاولات الصغرى والصغيرة جدا، لازالت تشكو من معاناة على مستوى الولوج إلى سندات الطلب والصفقات العمومية، في ظل غياب مراسيم تطبيقية خاصة بمرسوم النفقات العمومية الصادر في 2013، وهو ما تسبب في خسارة هذه المقاولات أزيد من 60 مليار درهم سنويا، أي ما مجموعه 660 مليار درهم عن السنوات الماضي.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.