البواري يعترف بالتراجع الحاد للقطيع
اعترف وزير الفلاحة أحمد البواري، أمس الخميس 13 فبراير، بالتراجع الحاد في القطيع الوطني في السنوات الأخيرة، إذ أوضح أنه انخفض بنسبة 38 في المئة منذ سنة 2016 التي تم خلالها إجراء الإحصاء الوطني للقطاع الفلاحي، مشيرا إلى وجود “نقص حاد أثر على إنتاج اللحوم”.
جاء ذلك خلال الندوة الصحافية إثر اجتماع المجلس الحكومي، أمس (الخميس.)
وقال البواري أن الإنتاج الحيواني تأثر بسبع سنوات متوالية من الجفاف، كما أن القطيع بات يعتمد على العلف في غياب المراعي، وهو ما انعكس على الأسعار أيضا.
وأضاف أن الوزارة قامت بإحصاء لرؤوس الماشية، هو في مراحله الأخيرة، يُبين النقص الحاد في أعداد القطيع الوطني بـ38 في المئة، مشيرا إلى أن المغرب كان يذبح 230 ألف رأس في السنة، لكنه اليوم يذبح ما بين 130 و150 ألف رأس، ويتم التغطية بالاستيراد، خاصة مع التسهيلات الضريبية على استيراد رؤوس الماشية واللحوم الحمراء.
وأبرز الوزير أن هذه السنة عرفت ارتفاعا في وتيرة الاستيراد مقارنة مع السنة الماضية، فمنذ يناير وإلى غاية الأمس، تم استيراد 218 ألف رأس من البقر، و24 ألف رأس من الغنم، و704 أطنان من اللحوم الحمراء، وهو ما مكن من خلق توازن نسبي في الأسعار.
وأشار الوزير إلى تراجع نسبي في أسعار اللحوم الحمراء، في ظل هذه الإجراءات.
كما نبه إلى أن هامش الربح في اللحوم كبير بين أسعار البيع بالجملة والتقسيط، وهو ما يطال الخضر أيضا وليس فقط اللحوم.
ولفت الوزير أنه تم إعداد برنامج شامل لقطاع الإنتاج الحيواني، يهم التغذية الحيوانية بتوفير الأعلاف، وتأطير تقني لتحسين الإنتاج المواشي، والصحة الحيوانية، مع محاولة دعم الحفاظ على الإناث لدعم إعادة تشكيل القطيع، فضلا عن إعداد برنامج خاص بالشباب القروي لدعم الإنتاج الحيواني.