ورشة ختامية لمشروع”المرونة القروية”في كيكو

شهدت القاعة الكبرى للمنزل الجماعي لجماعة كيكو بإقليم بولمان، صباح أمس الإثنين، 18 فبراير 2025، تنظيم ورشة ختامية لمشروع “التعاون في تدبير الموارد المائية”، بحضور مدير الحوض المائي لسبو، عامل عمالة إقليم بولمان وممثلة الوكالة التعاون الدولي الألماني GIZ، وعدد من المسؤولين المحليين والإقليميين، والفلاحين والفلاحات.

ويهدف المشروع الذي تندرج فيه تجربة “الحقل التجريبي للممارسات الزراعية”، التي أطلقت في دوار آيت سعيد أوحدو بجماعة كيكو منذ سنة 2023، إلى التخفيف من حدة الفقر وتعزيز قدرة الساكنة القروية على مواجهة آثار تغير المناخ”، ويندرج إطار شراكة بين الوكالة الألمانية للتعاون GIZ، ووزارة التجهيز والماء، بالتعاون مع وكالات الأحواض المائية لسبو، تانسيفت وكير زيز غريس.

وشكلت الورشة الختامية فرصة تبادل التجارب والدروس المستفادة من تنفيذ المشروع، تقديم الإجراءات التي تم تنفيذها على أرض الواقع، بما في ذلك “المشاريع النموذجية” وأهمية تكرارها وتوسيع نطاقها، ومناقشة مبادرات تهدف إلى تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد المائية في المناطق القروية، وكذا عرض أهم النتائج التي تم تحقيقها في حوض سبو.

كما شهدت الورشة حفل توقيع اتفاقيتين من قبل جميع الشركاء، بهدف “تدبير وحماية الملك العام المائي لتعزيز قدرة الساكنة القروية على مواجهة آثار تغير المناخ”.

واختتمت الورشة بزيارة ميدانية للمشاريع النموذجية بدوار آيت سعيد أوحدو، مما أتاح للمعنيين الاطلاع على النتائج المحققة على الأرض.

جدير بالذكر أن دواري أيت اسعيد أوحدو (حوالي 680 نسمة) وأيت خباش (حوالي 500 نسمة)، بالجماعة الترابية لكيكو، استفادا في إطار هذه المبادرة، من تجديد وتجهيز المعدات اللازمة لضمان استمرارية إمدادات المياه الصالحة للشرب.

كما تم تجهيز الحديقة التجريبية للنباتات العطرية والطبية بدوار أيت سعيد أوحدو على مساحة تقارب 5000 متر مربع، بهدف تعزيز كفاءات المزارعين والمزارعات الصغار، وتشجيع الزراعات المقاومة للجفاف، وساهمت الحديقة في تحسين إنتاجية المياه من خلال تقنيات زراعية مستدامة وتوفير منصة تعليمية للممارسات الزراعية الجيدة وإدارة وتدبير المياه.

وساهم المشروع في تشجيع وزراعة 200 هكتار من القمح الصلب، القمح الطري والشعير باستخدام تقنية البذر المباشر في دوار أيت سعيد أوحدو، وهي تقنية تعتمد على الاستغناء عن الحرث، مما يحد من فقدان التربة والرواسب والعناصر المغذية، بالإضافة إلى ترشيد استخدام المياه، خاصة في السنوات الجافة، واستفاد من هذه التجربة حوالي 200 شخص.

كما ساهمت المبادرة في دعم إنشاء تعاونية، عن طريق اقتناء أدوات زراعية ومعدات لفائدة تعاونية حديثة التأسيس في أيت سعيد أوحدو، وذلك بهدف تثمين المحاصيل المجربة في الحديقة النموذجية، إضافة إلى تطوير قطاع تربية الماشية.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.