مشاركون “يدعون” إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بالنظر إلى كونه عنصرا للتنمية المستدامة

دعا مشاركون مغاربة إلى ضرورة اعتماد الذكاء الاصطناعي، بالنظر إلى كونه عنصرا بارزا في تحقيق التنمية المستدامة والديمقراطية في إفريقيا.

جاء ذلك في حفل افتتاح المنتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي، اليوم (الاثنين) بالرباط

ويتوخى هذا المنتدى، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، على مدى ثلاثة أيام، من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من خلال مركزها الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “حركة الذكاء الاصطناعي”، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وضع أسس استراتيجية إفريقية للذكاء الاصطناعي

في هذا السياق، أبرز السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، التزام المملكة وريادتها في تطوير الذكاء الاصطناعي من خلال العمل، عبر المركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “حركة الذكاء الاصطناعي” التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، على تطوير البحوث المبتكرة القادرة على معالجة المشاكل التي تواجه القارة الإفريقية.

وأشار مثقال، الذي يشغل أيضا منصب رئيس شبكة الفاعلين الفرنكفونيين للتعاون جنوب -جنوب والتعاون ثلاثي الأطراف، إلى هيمنة لغتين فقط في تطوير الذكاء الاصطناعي هما (الإنجليزية والصينية).

 ونادى نفس المصدر،  بتعزيز استخدام اللغات الإفريقية في هذا المجال وحضورها القوي، بالنظر إلى قدرتها على تحقيق التكامل بين مختلف مبادرات العمل المشترك والمتكامل وغير المجزأ في خدمة التنمية بالقارة.

من جانبه، قال رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، إن الذكاء الاصطناعي يشكل عنصرا أساسيا في تطوير وتعزيز العديد من المجالات، مثل الصحة والتعليم، من أجل الاستجابة لاحتياجات المجتمعات.

كما دعا إلى تبوء المغرب وإفريقيا الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز استخدامه في خدمة التنمية المستدامة والديمقراطية.

أما المدير العام المساعد لليونسكو للاتصالات والمعلومات، توفيق الجلاصي، فتحدث عن الأثر الملموس الذي يحدثه التطور الذكاء الاصطناعي في المغرب وإفريقيا، معبرا عن ثقته في القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي بالنسبة لإفريقيا.

وأشار إلى أن اليونسكو ملتزمة بدعم تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، مؤكدا على الحاجة إلى الابتكار المتقدم، وإلى نموذج جديد في التعلم والتعليم والحاجة الماسة لتأمين البيانات الخاصة واستخدام الفضاء السيبراني.

وخلال حفل الافتتاح تم التوقيع على اتفاقية شراكة تضفي الطابع الرسمي على إطلاق “حركة الذكاء الاصطناعي” بالرباط، تحت رعاية اليونسكو، وهو أول مركز للذكاء الاصطناعي من الفئة الثانية في إفريقيا

ويعتبر الذكاء الاصطناعي واحد من الآليات التكنولوجية التي باتت جميع الدول تقبل على استعماله بكثرة في مختلف المجالات الحيوية  من أجل زيادة المردودية، ومضاعفة الإنتاج. 

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.