وكالة أبي رقراق والشاوية تطلق حملة للتوعية بخطر الغرق بالسدود
أطلقت وكالة الحوض المائي أبي رقراق والشاوية حملة تحسيسية بمخاطر الغرق المتعلقة بالسباحة ببحيرات السدود، تشمل المدارس التابعة لنفوذها، ومجموعة من الأسواق والدواوير المحاذية لما يناهز 25 سدا التابعة لها والموزعة على ثلاث جهات.
وأكدت وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، في بلاغ صحفي، أن هذه الحملة جاءت “مع توالي موجات الحر خلال موسم الصيف ولجوء الأطفال والشباب لحقينات السدود من أجل السباحة”، موضحة أنها ستقوم خلال هذه الحملة بتوزيع كبسولة تحسيسية على شكل رسوم متحركة، موجهة للتلميذات والتلاميذ حول مخاطر الغرق وضرورة تجنب السباحة في السدود.
وكشفت الوكالة أن الحملة التحسيسية تنطلق على مستويين، الأول من إعدادية المسيرة الخضراء بإقليم سطات، يومه الجمعة 17 يونيو 2022 على الساعة العاشرة صباحا، ثم وعلى مدى سبعة أيام، وابتداء من يومه 20 يونيو 2022، بقافلة تحسيسية تجوب الأسواق والدواوير المجاورة لحقينات كل من سدود سيدي محمد بن عبد الله وسيدي يحيى زعير والرويضات والكواشية والمالح وحصار وتامسنا والحيمر.
وأوضحت الوكالة فيما يخص المستوى الأول من الحملة أنها تعتمد على الأكاديميات الجهوية والإقليمية للتربية والتكوين التابعة لنفوذها كشريك رئيسي، عبر إدماج أعضاء النوادي البيئية وأعضاء جمعية علوم الحياة والأرض، في نشر الكبسولة التوعوية، وإشراك الأساتذة ودعوتهم للتوعية بهذه المخاطر والتطرق للموضوع داخل الفصل الدراسي، ونشر هذه الكبسولة داخل مجموعات “الواتساب” وغيرها من وسائل التواصل.
وفيما يخص المستوى الثاني، الذي يهم الأسواق والدواوير المحاذية للسدود، أعلنت الوكالة أنها تسعى من خلالها إلى توعية وتحسيس سكان المناطق المجاورة والوافدين علــى السدود والبحيرات عبر التواصل معهم عن قرب، وتوعية الأطفال والشباب بالخصوص باعتبارهم الفئة الأكثر تهورا وإقبالا على السباحة بالأماكن الخطيرة.
وقالت الوكالة إن أهمية هذه الحملة، التي ستتم بواسطة سيارتين مجهزتين بمكبر للصوت وآليات أخرى، بالإضافة إلى 10000 مطوية و1000 ملصقة لبث رسالة حظر السباحة ببحيرات السدود، تأتي (الأهمية) نظرا لوجود تجمعات سكانية ومنافذ غيـر آمنـة على طول محيــط السدود المتواجدة علــى مستوى الحوض.
وتمر القافلة، وفق بلاغ الوكالة، بمرحلتين، إذ تبدأ بالتوقف لصبيحة كاملة بالسوق الأسبوعي للجماعة التي تدخل بحيرة السد في نطاق ترابها، ثم المرحلة الثانية عبر وضع جداريات بمقر الجماعات المعنية وبعض المراكز (المركز الصحي، المساجد…)، وزيارة الدواوير المجاورة لبحيرات السدود، وبث رسالة منع السباحة لتجنب خطر الغرق ببحيرات السدود الذي يتهدد المواطنين كيفما كان سنهم أو مهارتهم في السباحة.
وحذرت الوكالة من خطر السباحة في السدود، موضحة احتواءها على كمية كبيرة من الأوحال تجذب إلى الأسفل، وبالتالي يصبح الصعود إلى سطح الماء صعب جدا، مما يؤدي إلى الغرق، وأن عمق مياه السدود يفوق 100 متر في بعض الأماكن، ونظرا كذلك لوجود تيارات مائية قوية في بعض السدود، وغيرها من العراقيل.
ويشار إلى أن الحملة من تنظيم وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، بشراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لكل من جهة الدارالبيضاء سطات وجهة الرباط سلا القنيطرة وجهة بني ملال خنيفرة، وكذا جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض، وجمعية الماء والطاقة للجميع، كما أنها على المستوى الثاني بشراكة مع السلطات المحلية وجمعية الماء والطاقة للجميع.