توقيف 72 مرشحا للهجرة السرية ببني أنصار
في عملية أمنية جديدة، أفلحت السلطات الأمنية بمدينة أنصار بتنسيق مع السلطة المحلية، أمس الثلاثاء، في إحباط محاولة جماعية للهجرة غير المشروعة، وكبح تحركات 72 مرشحا للهجرة من جنسية مغربية.
ويأتي هذا التحرك السريع من طرف الأجهزة الأمنية، في الوقت الذي تمكنت من رصد منشورات على منصات التواصل الاجتماعي تدعو وتحرض على الشروع في عملية جماعية للهجرة غير الشرعية، وذلك انطلاقا من محور مدينة أنصار، وهو ما دفع السلطات الامنية إلى مباشرة عمليات استباقية، أدت إلى توقيف 72 مرشحا للهجرة.
وعلى إثر ذلك، همت السلطات الامنية بإخضاع المشتبه بهم الراشدين، للإجراءات القانونية الضرورية، بينما تم تسليم الموقوفين القاصرين لأولياء أمورهم، في الوقت الذي لازالت فيه الأبحاث والتحريات في طريقها للكشف عن الخلفيات الحقيقية الكامنة وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
ووفق مصادر، فإن هذه العملية الأمنية تدخل في نطاق الإجراءات المشددة والمجهودات المكثفة التي تقوم بها المصالح الأمنية بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة، موجات الهجرة غير الشرعية التي تحلم بالوصول إلى الفردوس الأوروبي، مما سبب متاعب للسلطات الأمنية التي تتدخل بين الفينة والأخرى، من أجل محاربة هذه الظاهرة الاجتماعية التي تسائل كل المسؤولين، من إجل إيجاد إيجاد عاجلة لها.
ويطمح مرشحو الهجرة السرية، إلى الهجرة من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، غير مكترثين لما قد يقع من أخطار قد تهدد حياتهم.
ويرغب نحو 35 في المائة من المواطنين المغاربة في الهجرة إلى الخارج؛ وذلك في دراسة استطلاعية حديثة أنجزها البارومتر العربي، تحت عنوان “الرأي العام تجاه الهجرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وأكدت نتائج الاستطلاعات التي أجراها البارومتر العربي أن 55 في المائة من الشباب المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 سنة عبروا عن رغبتهم في الهجرة؛ بينما بلغت هذه النسبة في صفوف المواطنين التي تزيد أعمارهم عن 30 سنة حوالي 24 في المائة فقط