دعت وكالة الأدوية الأوروبية أمس (الخميس) إلى ضرورة وقف بيع دواء “أوكسبريتا”، المخصص لعلاج مرض الخلايا المنجلية، وذلك تحسبا لأي مضاعفات سلبية على الصحة العامة للمواطنين.
في ذات الصدد، حثث الأطباء عن التوقف عن وصف هذا الدواء للمرضى.
وتأتي هذه الدعوة الطارئة في الوقت الذي أعلنت فيه شركة الأدوية الأمريكية أنها ستهم فورا بسحب دواء “أوكسبريتا” من الأسواق العالمية.
والدواء المذكور هو من إنتاج شركة “فايزر” ويتم استعماله بشكل رئيسي في علاج داء الخلايا المنجلية، وهو مرض في الدم يمكن أن يتسبب في وفاة المصابين به، ويصيب بشكل أساسي ملايين الأشخاص من أصل إفريقي أو شرق أوسطي أ جنوب آسيوي.
في هذا السياق، أوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري (CHMP) التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية “بتعليق” ترخيص بيع هذا الدواء.
وعززت الوكالة رأيها الداعي إلى وقف بيع الدواء، بالنظر إلى تعرض المرضى الذين استخدموا الدواء إلى “نوبات انسداد الأوعية الدموية”؛ وذلك بحسب دراسة في هذا الإطار، والنوبات هي بمثابة ألم حاد ومضاعفات محتملة مثل التهاب المفاصل والفشل الكلوي والحوادث الوعائية الدماغية (CVA)K
وجاءت هذه الدعوة إلى وقف بيع الدواء، “كإجراء احترازي في وقت تكون فيه البيانات قيد المراجعة”.
ومنذ يوليوز الفارط والوكالة كانت منكبة على إجراء تحقيق بحثي وعلمي لدراسة مخاطر وأضرار دواء “أوكسبريتا”.
بهذا الخصوص، أفادت الوكالة الأوروبية للأدوية أن “هذا التحقيق بدأ عندما أظهرت بيانات من تجربة سريرية أن عدد الوفيات كان أعلى مع عقار “أوكسبريتا” مقارنة بمن تناولوا علاجا وهميا”.
وأضافت ان “تجربة أخرى أظهرت أن العدد الإجمالي للوفيات كان أعلى من المتوقع”.
ولتفادي أي أضرار جانبية، أوصت وكالة الأدوية الأوروبية بعدم معاودة تناول “أوكسبريتا”.
ودعت الوكالة الأطباء بنصح المرضى من أجل التوقف عن استخدام “أوكسبريتا و”مراقبتهم تحسبا لأي آثار جانبية بعد وقف أخذ العلاج”.
وأول أمس (الأربعاء) أوضحت شركة “فايزر” أنها “ستسحب طوعا عقار “أوكسبريتا” من كل الأسواق التي تمت الموافقة على بيعه فيها”.
وعضدت قرارها بكونه “يستند إلى كل البيانات السريرية التي تشير راهنا إلى أن الفائدة الإجمالية لدواء أوكسبريتا لم تعد تفوق المخاطر على المرضى”
ومرض الخلايا المنجلية هو مجموعة من اضطرابات الدم الوراثية يتسبب بخلل في الهيموغلوبين البروتيني الحامل للأكسجين.