المنتدى الوطني الخامس للتعاضدية العامة بأكادير يخرج بتوصيات هامة

توجت أشغال المنتدى الوطني الخامس للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية المنعقد بمدينة أكادير يومي 17 و18 يناير الجاري، الذي حمل شعار “التغطية الصحية الأساسية والتعاضد: الرهانات والتحديات”؛  بالخروج بتوصيات هامة:

أول هذه التوصيات الدعوة إلى ضرورة تثمين قرار الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة: الذي أدرج التعاضديات ضمن الاقتصاد الاجتماعي التضامني، معتبرًا إياها آلية فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتوافقة مع ديباجة القانون الإطار 21-09 المتعلق بالحماية الاجتماعية.

وأشاد المنتدى بدعوة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي: في تقريره المرحلي حول التأمين الإجباري عن المرض لسنة 2024، بمراجعة القوانين للسماح للتعاضديات بتدبير مرافق القرب للرعاية الصحية من خلال شركات غير ربحية.

كما دعا إلى تثمين تعيين هيئة موحدة لتدبير أنظمة التأمين الإجباري عن المرض: مع الدعوة لتعزيز التنسيق و الالتقائية في إطار مشروع التغطية الصحية الشاملة، وحث الحكومة على التواصل بشأن مشروع القانون 23-54، مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات التعاضديات لتحقيق الأهداف الملكية لتعميم الحماية الاجتماعية.

وحث على  الاستفادة من التجارب الدولية: لتطوير القطاع التعاضدي وإشراكه في القضايا ذات الأبعاد الاجتماعية التضامنية، بما يُعزز دوره في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ونادى بضرورة تعزيز العدالة المجالية في الاستفادة من العلاج: من خلال استغلال مرونة النموذج التعاضدي، مع العمل على خلق توازن بين القطاعين الصحي العام والخاص والتعاضدي.

ودعا أيضا إلى  إحياء المجلس الأعلى للتعاضد: وإصدار مدونة تعاضد جديدة تراعي التحولات الاجتماعية بالمغرب، بما يضمن تجويد الخدمات وتنويعها ورقمنتها وتوزيعها جهوياً.

في السياق نفسه، طالب بتعديل مشروع القانون 23-54: عبر التنصيص على استفادة القطاع التعاضدي من اتفاقية تفويض التدبير في إطار القانون 00-65.

وحث على  التوقيع على عقد برنامج مع الحكومة: لدعم مشروع بناء نموذج تعاضدي جديد يشجع على إحداث مراكز صحية تعاضدية، ويطور التغطية التكميلية، ويُعزز الحكامة وتأهيل الموارد البشرية.

وألح المنتدى على ضرورة معالجة الوضعية المالية للتأمين الإجباري عن المرض في القطاع العام: نظراً لتأثيرها السلبي على جودة الخدمات المقدمة من طرف التعاضديات.

وطالب بضرورة تعزيز التكوين والتكوين المستمر: لأطر ومستخدمي القطاع التعاضدي لمواكبة التطورات.

هذا ودعا أيضا إلى  تكثيف التواصل مع المؤسسة التشريعية: لتوضيح أهمية القطاع التعاضدي في المنظومة الصحية الوطنية.

وحث على دعم الدبلوماسية الموازية للتعاضدية العامة: لتعزيز التجربة المغربية في مجال الحماية الاجتماعية والتعاضد على الصعيدين الإفريقي والعالمي.

وعرف المنتدى مشاركة ممثلي تعاضديات من البرتغال، الأرجنتين، وساحل العاج، إضافة إلى خبراء وممثلي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والتعاضديات المغربية.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.