الإفراج عن آخر محتجزي “حنظلة”

بعد أيام من الإفراج عن الصحافي المغربي عبد الصمد البقالي، أُعلن اليوم الإفراج عن باقي النشطاء السبعة الذين كانوا محتجزين ضمن قضية “سفينة حنظلة”، التي أثارت اهتماما واسعا في الأوساط الإعلامية والحقوقية.

وأفادت مصادر متطابقة، أن أغلب المحتجزين أُفرج عنهم فجر اليوم (الأربعاء)، وغادروا في اتجاه بلدانهم الأصلية، في حين من المنتظر أن يلتحق بهم الباقون خلال اليومين المقبلين، تبعا لارتباطات ترتبط بمواعيد الرحلات الجوية الدولية.

وبهذا القرار، تُطوى صفحة احتجاز المجموعة التي شاركت في “سفينة حنظلة”، وهي المبادرة الرمزية التي أطلقتها منظمات دولية داعمة للحق الفلسطيني، وسعت إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

ورغم الطابع السلمي والرمزي للتحرك، أوقف الجيش الإسرائيلي المشاركين في السفينة فور تحركها نحو شواطئ غزة، في خطوة اعتبرتها منظمات حقوقية “انتهاكاً لحرية التعبير والعمل السلمي التضامني”.

وكان من بين المحتجزين صحافيون وحقوقيون ونشطاء من دول عربية وأوروبية، أبرزهم الصحافي المغربي محمد البقالي، الذي أُفرج عنه أول أمس، ليحظى باستقبال شعبي ورسمي في بلاده.

وتقول مصادر من اللجنة المنظمة إن الهدف من “سفينة حنظلة” لم يكن سوى التذكير بمعاناة الفلسطينيين تحت الحصار الإسرائيلي الخانق، وإيصال رسالة إنسانية إلى المجتمع الدولي بضرورة رفع الحصار ووقف جرائم الاحتلال.

وبينما عبّرت هيئات حقوقية عن ارتياحها للإفراج عن النشطاء، اعتبرت أن احتجازهم في الأصل يطرح تساؤلات حول التواطؤ الأوروبي مع إسرائيل، والتضييق على أي تحرك شعبي أو مدني يعبّر عن التضامن مع الفلسطينيين.

وتزامن الإفراج مع موجة تضامن واسعة شهدتها منصات التواصل الاجتماعي، مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، واعتبار مشاركتهم عملاً نبيلاً لا يستوجب الاعتقال بل التكريم.

وفي تصريحات صحفية أعقبت الإفراج، عبّر بعض النشطاء المفرج عنهم عن إصرارهم على مواصلة النضال السلمي، مؤكدين أن “حنظلة لم يكن مجرد سفينة، بل صرخة ضمير ضد الظلم والحصار والتطبيع”.

ويُرتقب أن تعقد اللجنة الدولية الداعمة للمبادرة مؤتمراً صحفياً خلال الأيام المقبلة لتقييم مجريات العملية ونتائجها، ولعرض الخطوات المقبلة في مسار كسر الحصار عن غزة.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.