شهد الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء وأكادير، أول أمس (السبت)، حادثًا مروريا مروّعًا أودى بحياة ثلاثة أشخاص، إثر اصطدام عنيف بين سيارتين خفيفتين على مستوى النفوذ الترابي لإقليم سطات، وتحديدًا عند النقطة الكيلومترية 70.
ووفقًا لمعطيات أولية، فإن الضحايا هم زوجان يتحدران من مدينة الدار البيضاء، ويتعلق الأمر بمديرة مدرسة رابعة العدوية بمديرية سيدي البرنوصي، وزوجها مدير مدرسة ابن العميد بمديرية ابن امسيك سيدي عثمان، إضافة إلى سائق سيارة ثالث يتحدر من مدينة تنغير.
كما أسفر الحادث عن إصابة طفلين بجروح خطيرة، أحدهما في حالة حرجة، حيث جرى نقله على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات الدار البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية، فيما لا تزال الحالة الصحية للطفل الثاني تحت المراقبة الطبية.
الحادث استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، التي هرعت إلى عين المكان فور إشعارها بالواقعة. وقد تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد الأسباب الدقيقة للحادث وترتيب المسؤوليات.
وتطرح هذه المأساة من جديد مسألة السلامة على الطرق السيارة، ومدى احترام السرعة القانونية والتدابير الوقائية، خصوصًا في ظل تزايد حوادث السير المميتة في عدد من المحاور الطرقية الوطنية.