دجاج خطير بـ 3 دراهم يغزو الأسواق

غزت شركات الأسواق المغربية بعرض الدجاج البياض للبيع، مقابل أثمنة هزيلة، علما أنه يشكل خطرا على صحة المواطنين، ما دفع مهنيين إلى دق ناقوس الخطر واللجوء إلى مجلس المنافسة.

ووجهت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، نهاية شهر ماي الماضب، شكاية إلى مجلس المنافسة، حول عدم احترام قواعد المنافسة خلال عملية بيع الدجاج اللحم والدجاج البياض في الأسواق العمومية، مؤكدة أنها منذ سنوات وهي “تستنكر ما تقوم به بعض الشركات من عرض الدجاج البياض للبيع يوميا في الأسواق العمومية والأسواق الأسبوعية وحتى في أزقة بعض المدن بالطبع بأثمان لا تتجاوز 3 دراهم بجانب الدجاج اللحم”.

وأوضحت الجمعية في الشكاية نفسها، أن هذه الشركات تستغل “ضعف القدرة الشرائية عند المواطن البسيط”، مشددة على أنها لا تهتم “بالعواقب التي يمكن أن يتسبب فيها هذا النوع من الدجاج على صحة المواطن، بل إنهم يسمحون لأنفسهم بتسويقه تحت اسم الكروازي ( يعني يشبه الدجاج البلدي )”، يضيف المصدر.

وقدمت جمعية مربي دجاج اللحم، ضمن مرفق الشكاية، معطيات لسوق الجملة بالدار البيضاء تؤكد أن عدد شاحنات الدجاج البياض التي دخلت السوق توازي شاحنات دجاج اللحم، مع فرق كبير في الأثمنة بين الاثنين يتجاوز 14 درهم.

 وذكر الجمعية في مراسلتها لمجلس المنافسة أن “تكلفة الدجاج اللحم تتعدى في بعض الأحيان 16 درهم بالنظر لغلاء الأعلاف والكتاكيت وخصوصا في السنوات الأخيرة، بينما يباع بجانبه ذلك الدجاج الذي دخل مرحلة الشيخوخة ولا تتوفر فيه شروط الاستهلاك وبثمن زهيد (3 دراهم)”.

وأورد المصدر نفسه أن “هذا السلوك يتنافى وقواعد المنافسة الشريفة، مع العلم إن هذا النوع من الدجاج مهمته الأساسية هو إنتاج البيض كونه يعيش مدة تفوق 72 أسبوعا وتصيبه بعض الأمراض ويعالج بأدوية ومضادات حيوية غالبا ما يبقى يحمل بعض المخلفات منها التي سوف تضر بصحة المستهلك”.

وطلب المهنيون من سلطات المنافسة حماية أسواق المنتوجات التي تتوفر على الشروط الصحية المتعارف عليها دوليا، والقيام بمراقبة السلوكيات اللاتنافسية ومنعها أو متابعة أصحابها قضائيا من أجل فرض واحترام قواعد المنافسة الشريفة وفق شروط متكافئة.

وتوجهت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بنسخة من الشكاية موجهة للمكتب الوطني لسلامة الصحية (ONSSA)، ونسخة أخرى موجهة إلى وزارة الداخلية المصالح الاقتصادية، من أجل وضع حد لما تعيشه أسواق الدجاج من تجاوزات.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.