وفاة 6 مهاجرين سريين وإنقاذ 48 بالناظور
لقي 6 مهاجرين حتفهم غرقا، فيما تم إنقاذ 48 آخرون، أمس (الجمعة) على سواحل مدينة الناظور، وعلى إثر ذلك، سارعت أجهزة الدرك الملكي، إلى مباشرة تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على أمل معرفة كل الأسباب والظروف التي أدت إلى هذه المأساة الإنسانية، ومن أجل تحديد المتورطين في هذه القضية، التي تتكرر مثيلاتها على طول وعرض السنة.
بهذا الخصوص، قالت السلطات المحلية بالمدينة المذكورة، في بيان، اطلعت عليه، صحيفة، “أمَزان24” حاول 54 مرشحا للهجرة غير المشروعة، من بينهم شخص يحمل الجنسية التونسية، التقدم سباحةً لركوب زورق نفّاث قادم من عرض البحر في اتجاه شاطئ القالات التابع لجماعة إيعزانن (قرية في الناظور).
وزادت السلطات شارحة، بالقول: “إن الأحوال الجوية الصعبة وارتفاع موج البحر وفشل المهرب في مناورته بعد اصطدام الزورق بصخور بحرية، أدّت إلى غرق 6 أشخاص، فيما استطاع 48 آخرون النجاة بعد نجاحهم في بلوغ اليابسة”.
وأوضحت السلطات على أنها هرعت بمساعدة الدرك الملكي، والوقاية المدنية، بحضور أطقم طبية، لتقديم الإسعافات الأولية للناجين، وانتشال جثث الضحايا، و”تمشيط المنطقة تحسبا لوجود ضحايا آخرين محتملين”
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية، عن إحباط 25 ألفا و519 محاولة للهجرة غير النظامية، وإنقاذ 3150 مهاجرا، خلال ال5 أشهر الأولى من عام2023
ويعد المغرب الوجهة المفضلة، للمهاجرين غير النظاميين، المتحدرين، من الدول العربية المجاورة، ومن إفريقيا جنوب الصحراء، بالنظر إلى قربه الجغرافي من القارة الأوروبية.
ورغم تشديد السلطات المغربية المراقبة على الحدود لصد محاولات الهجرة السرية، إلا أنه، تتمكن أعداد من المهاجرين من التسلل مخاطرة بأرواحها في سبيل الوصول، إلى ما يعتبرونه، “الفردوس الأوروبي”، وفي حال تعذر تحقيق مبتغاها، تقرر أعداد معتبرة من المهاجرين، الاستقرار بالمغرب، وتسوية وضعيتهم الإدارية.
ويعد الفقر، والتطلع إلى تحسين ظروفهم المعيشية، أكبر الأسباب التي تدفع المهاجرين، إلى التضحية بأرواحها، في مصير مجهول، للعبور إلى الدول الأوروبية.