من أجل ترشيد “التدين”…المجلس الأعلى للعلماء “يعتزم” إطلاق حملة إعلامية رقمية
يعتزم المجلس الأعلى للعلماء إطلاق حملة إعلامية رقمية، واسعة النطاق، سعيا للانفتاح على الناس؛ ومساعدتهم على ترشيد تدينهم؛ في زمن كثر التشويش حول مجموعة من التصورات الدينية.
بهذا الخصوص، أعلن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن المجلس الأعلى للعلماء، حشد لهذه الخطة التبليغية فريقا كفؤا من مرشدات ومرشدي وزارة الأوقاف الأعضاء بالمجالس العلمية المحلية.
وأوضح أحمد التوفيق، أن خطة التبليغ التي ينتظر إعطاء انطلاقة لها على منصات التواصل الاجتماعي، ستجيب عن « أسئلة تتعلق بردم وتشخيص الهوة الفاصلة بين حال الناس ومراد الدين، لأنه حسب الوزير « بات ضروريا في الوقت الحالي أن يجد العلماء أجوبة عن أساس تشخيص أسباب هذه الهوة إذا أرادوا أن يستمروا في رسالتهم وتحمل مسؤوليتهم بالمعنى العلمي الموروث”.
وعلاقة بالتدابير المتعلقة بالإعلان الرسمي عن خطة تسديد التبليغ رقميا، أوصى المجلس العلمي الأعلى، عموم المجالس الجهوية والمحلية بضرورة إحداث صفحات جهوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تخصص للمواكبة الإعلامية والتواصلية لهذه الخطة الدينية.
وقد اقترح مجلس العلماء مرشدا دينيا منسقا، ومرشدة دينية منسقة، معينين بالمجالس العلمية المحلية، ليتولون تدبير الصفحات المذكورة، تحت إشراف مباشر من رؤساء المجالس العلمية، وعليهم أن يزودوا هذه المنصات الرقمية بالمواد والتسجيلات والأخبار الخاصة بخطة التبليغ.
كما جرى تكليف هؤلاء المنسقين الذين سيتم اختيارهم بالتنسيق مباشرة مع مدير موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قصد ضمان الحماية التقنية اللازمة للصفحات الإلكترونية المعتمدة ضمن خطة التبليغ الجديدة.
وتحمل وزارة الأوقاف والشؤون والشؤون الإسلامية هُموم ترشيد تدين المواطنين المغاربة؛ كما تتولى السهر على أمنهم الروحي من أجل تحقيق مجتمع فاضل تسري فيما بين أفراده، معاني التراحم والتكافل الاجتماعي؛ التي يأمر بها الدين الإسلامي الحنيف.
وأجرى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، منذ سنوات، إصلاحات كبيرة في المجال الديني؛ سعيا منه لترجمة التعليمات الملكية السامية، على أرض الواقع.
كما خص الملك محمد السادس منذ جلوسه على العرش،الشأن الديني؛ بعناية خاصة، عبر دعوته إلى مجموعة من الاصلاحات، كإطلاق قناة محمد السادس للقرآن الكريم، وإذاعة محمد السادس.