مع دخول كل صيف ساخن، ترتفع أصوات متعددة لجمعيات المجتمع المدني، للمطالبة بتوفير الأمصال المضادة لسموم العقارب والأفاعي، لكون هذه الحشرات تهدد حياة المواطنين، وتنشر الذعر بينهم.
وتدعو الجمعيات إلى توفير الأمصال المضادة لسم العقارب والأفاعي وتوزيعها على مجموعة من المؤسسات الاستشفائية بالقرى وهوامش المدن، التي تتواجد بها هذه الحشرات القاتلة، من أجل إنقاذ أرواح المواطنين بسبب هذه الحوادث.
وذكرت المصادر أن خطر هذه العقارب والأفاعي يتركز في الجماعات القروية الواقعة أساسا بتراب أقاليم تنغير وحاحة، والصويرة وقلعة السراغنة والرحامنة، وتزنيت، وسيدي إفني، وأقاليم الرشيدية وورززات وزاكورة.
وأوضحت المصادر أنه سجلت في الآونة الأخيرة، حالات بإقليم سطات. وكشفت أن هذه المناطق المذكورة، تشكو من نقص حاد في الأمصال، بالاضافة إلى عدم توفرها على وحدات للإنعاش ببعض المراكز الاستشفائية.
في هذا الصدد، طالبت، النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، مليكة أخشخوش، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بضرورة توفير الأمصال ضد سموم العقارب والأفاعي بإقليم الصويرة.
واعتبرت أخشخوش، في سؤال في هذا الشأن، أن العديد من القرى والمناطق الجبلية والقاحلة والنائية بالمغرب، تعرف انتشارا كبيرا للزواحف السامة، مع كل دخول كل صيف، مما يؤدي إلى العديد من الضحايا بعضهم أطفال وأشخاص مسنين، لافنة أن أن إقليم الصويرة من المناطق التي تعرف انتشارا كبيرا لهذه الزواحف، ولاسيما منها العقارب والأفاعي. الأمر الذي يقتضي، حسب البرلمانية المذكورة، من الوزارة المختصة تزويد المستوصفات بالأمصال المضادة، للدغات العقارب والأفاعي والسموم، من أجل الحيلولة دون تعريض المنطقة لأخطار محدقة.
وتساءلت البرلمانية عن التدابير التي ستتخذها الوزارة بشكل مستعجل من أجل تزويد المراكز والمؤسسات الصحية الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب بإقليم الصويرة، على وجه التحديد، وعن المقاربة المعتمدة من طرف وزارة الصحة، استباقيا وعلاجيا لأجل وضع حد للوفاة من جراء التعرض لتسممات العقارب والأفاعي.
وتدعو أصوات أخرى، إلى ضرورة التحسيس بخطورة هذه الزواحف السامة، مع المطالبة برفع اليقظة لتجنب وفيات بسبب لسعاتها القاتلة.
يشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة هو السبب الرئيس لظهور أنواع مختلفة من الزواحف السامة، التي تتخذ من المناطق النائية والجبلية والقرى والمداشر، مرتعا خصبا لها.
وتشكل هذه الزواحف خطرا كبيرا خصوصا على الأطفال والمسنين بالنظر إلى ضعف جهازهم المناعي.