أطلق المغرب أول أمس الإثنين مبادرة وطنية للتميز في مجال الإعاقة من أجل الدفاع عن حقوق هذه الفئة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الوطني السادس عشر للإعاقة، المنعقد بسلا من 8 إلى 11 أبريل الجاري
وتتطلع هذه المبادرة إلى تحفيز الحقل الإعلامي للانخراط بشكل فاعل في الدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعزيز الوعي المجتمعي بقضاياهم.
في هذا الصدد، أكدت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المبادرة تندرج ضمن جهود أوسع لـ”ترسيخ مقاربة حقوقية شاملة تجاه فئة الأشخاص في وضعية إعاقة”.
وأكدت بوعياش أن الإعلام “يمكن أن يشكل رافعة أساسية لتفكيك الصور النمطية السلبية، ودعم ثقافة تقبل التنوع والاختلاف داخل المجتمع”.
وحذّرت بوعياش من استمرار التهميش الإعلامي لقضايا الإعاقة
وذكرت أنه إ لا تتجاوز نسبة التغطية الإعلامية لقضايا الإعاقة 1.2 في المائة من مجموع الخطاب الإعلامي المرتبط بحقوق الإنسان في المغرب.
وأوضحت بوعياش أن المجلس أن هذا الرقم تم استخلاصه من رصد شامل أنجزه المجلس، شمل أكثر من 234 ألف مادة إعلامية، لم تتناول قضايا الإعاقة منها سوى أقل من 3000 مادة.
واعتبرت أن هذا الواقع يعكس «ضعفاً مزمناً» في تمثيل هذه الفئة ضمن النقاش العمومي، ما يفرض «وضع سياسات إعلامية عمومية طموحة، تحفز على تغطية أوسع وأعمق لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة».
وأشارت بوعياش إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة الجديدة ستشمل تكريم الإعلاميات والإعلاميين الذين ساهموا في الترافع الإعلامي حول قضايا الإعاقة، مؤكدة أهمية الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه الصحافة في تعزيز الإدماج المجتمعي.
تجدر الإشارة أن هذه المبادرة من تنظيم المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان.