المغرب يُحدث نظاما متطور لرصد الفيضانات

بسط المغرب معالم النظام النموذجي المسمى
“Vigirisque Inondations”، وهو نظام لتحسين تدبير مخاطر الفيضانات على الصعيد الوطني.
أو ينظم هذا الحدث الهام، المنعقد بجنبف، من أجل التفكير في حلول مجدية تنفع في مواجهة مخاطر الفيضانات

ويأتي هذا النظام المتطور، الذي تشرف عليه مديرية تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية، ويُموَّل من الصندوق الخاص لمكافحة آثار الكوارث الطبيعية، ضمن مقاربة شمولية تروم تعزيز قدرات المملكة في مجالات الرصد، التنبؤ، والإنذار المبكر..

كما يأتي هذا المشروع انسجاما مع مبادرة الأمم المتحدة “الإنذارات المبكرة للجميع” (EW4All)، الهادفة إلى ضمان تغطية شاملة للإنذارات ضد الظواهر الجوية والمناخية الحادة بحلول عام 2027.

وخلال جلسة “Ignite Stage” المخصصة لتبادل التجارب المبتكرة، قدّم أشرف حادين، رئيس المركز الوطني لتوقع المخاطر، عرضا مفصلا حول النظام، مبرزا أن المرحلة التجريبية استندت إلى مكتسبات سابقة تم تعزيزها بتعاون مختلف الفاعلين المعنيين..

وقد شملت التجربة الأولى أربع مناطق ذات خصوصيات فيضانية مختلفة: المحمدية، وادي أوريكا، سهل الغرب، والمنطقة الصحراوية بكلميم، وهو ما سمح تجريب نجاعة النظام قبل توسيع نطاقه تدريجيا إلى مناطق أخرى ذات أولوية.

ويقوم نظام “Vigirisque Inondations” وعلى هيكل مزدوج يضم مركزا وطنيا ومراكز إقليمية، تُعنى برصد المخاطر وتقديم الدعم الفوري للسلطات في تنفيذ التدابير الوقائية ميدانيا.

وقد تم تطوير هذه المنظومة التكنولوجية بالتنسيق مع المديرية العامة للأرصاد الجوية، ومديرية البحث والتخطيط المائي، ووكالات الأحواض المائية، إلى جانب السلطات المحلية المعنية.

وفي أكثر من مناسبة، نوّه البنك الدولي بالتجربة المغربية، معتبرا المملكة نموذجا رائدا ومصدر إلهام إقليميا، خاصة لتونس وموزمبيق، اللتين تستفيدان من دروسها العملية في هذا المجال.

وتشهد منصة GP2025، التي تنظمها الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة السويسرية، مشاركة أكثر من 4000 ممثل عن حكومات ومنظمات دولية ومجتمع مدني وأوساط أكاديمية، في إطار السعي إلى تسريع تنفيذ إطار سنداي 2015-2030 للحد من مخاطر الكوارث.

وحضر هذه الفعالية وفد هام الهامة، من المغرب متعدد التخصصات، يرأسه عبد الله ناصيف، عامل مدير تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية، ويضم ممثلين عن عدد من القطاعات والمؤسسات الوطنية المعنية.

وشكلت مشاركة المغرب الهامة، فرصة لتسليط
الضوء على الإصلاحات التي قام بها الملك محمد السادس، في مجال تعزيز المرونة وتدبير مخاطر الكوارث، كما تجسد التزامه المتواصل بالتعاون الدولي .




قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.