مشاركون يدعون إلى إدماج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية لطب الأسنان
أكد مُشاركون على ضرورة إدماج الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة في المناهج التعليمية لطب الأسنان
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لندون تمحورت دولية حول تعليم طب الأسنان في البلدان الإفريقية المنظمة، على مدى يومين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،
في هذا الصدد، أكدت البروفيسور إحسان بن يحيى، عميدة كلية محمد السادس لطب الأسنان التابعة لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، على أهمية هذه الندوة، باعتبارها الأولى من نوعها، التي تهتم بتعليم وتدريس طب الأسنان في الدول الإفريقية.
وشددت بن يحيى على أهمية توحيد المعايير والتعاون في البرامج التعليمية بالدول الإفريقية، بهدف الرفع من جَودة التكوينات ومُلاءمتها مع الْحَاجيات الْمُتزايدة لصحة الفم والأسنان عبر القارة.
وأشارت أن هذه الندوة التي تعرف مُشاركة خبراء من 24 دولة إفريقية، تهدف إلى تسليط الضوء على عدة مَواضيع تهم برامج التكوين والتدريب الخاصة بطب الأسنان في أفق الخروج بحُلول وتَوصيات تُساهم في تجويد العروض الأكاديمية في هذا القطاع على الْمُستوى الْقَاري.
وأضافت أن هذا اللقاء العلمي الهام يعرف، أيضا، مشاركة خبراء ومهنيين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، من أجل تعزيز النقاش وتبادل الخبرات وتَقاسم التجارب والممارسات الناجحة.
من جانبه، أبرز البروفيسور غيريدو بنجامين، أستاذ طب الأسنان، متخصص في تركيبات الأسنان الثابتة، بكلية طب الأسنان بجامعة فيليكس هوفويت بوانيي بأبيدجان، أن هذه الندوة تشكل فُرصة غَير مَسبوقة لإفريقيا، من أجل التفكير بِشكل مُشترك في مناهج التكوين في طب الأسنان، بِهدف جعلها أكثر مُلاءمة ومُواكبة للتطورات التكنولوجية والتغيرات السريعة في القطاع.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف، بالأساس، إلى توحيد الجهود من أجل النُهوض بقطاع طب الأسنان وتعزيز صحة الفم بإفريقيا، معبرا عن يقينه بأنه سيتم في ختام هذه الندوة الخروج بتوصياتٍ وحُلول فعَالة ومَلموسة تَهم مُختلف التحديات التي تواجه تعليم طب الأسنان بالقارة.
كما سلط المشاروكون في هذه الندوة، الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به مراكز المُحاكاة التي توفر منصات تكنولوجية مُتقدمة تُمكن الطلبة من التكوين في بيئة واقعية وآمنة.
وأكدوا على ضرورة العمل على تطوير الموارد البشرية التعليمية في قطاع طب الأسنان، من أجل توفير تكوينات ملائمة ومواكبة لأحدث التكنولوجيات في المجال.
وأشار المشاركون إلى ضرورة هيكلة المناهج الدراسية، وفق معايير مُوحدة على المستويين الإفريقي والدولي، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي بين مُؤسسات تكوين أطباء الأسنان
ويتضمن برنامج هذه الندوة، المنظمة من طرف كلية محمد السادس لطب الأسنان التابعة لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، بشراكة مع الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة التابعة لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، سلسلة من المُحاضرات والورشات الموضوعية التي تتناول عددا من القضايا المحورية.
ويتعلق الأمر، بإدماج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المُتقدمة في تعليم طب الأسنان، والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات التعليمية، وأهمية اعتماد ممارسات بيداغوجية قائمة على الأدلة العلمية.
كما سيتم التطرق إلى موضوع الحكامة الأكاديمية، وتطوير الموارد البشرية التعليمية في قطاع طب الأسنان، بالإضافة إلى أساليب التعليم ما قبل السريري والسريري، مع تركيز خاص على دور مراكز المحاكاة.
كما سيتم على هامش هذا اللقاء، انعقاد الجمع العام لجمعية تعليم طب الأسنان في إفريقيا.