سابقة.. المجانية لعارضي الكتب ودخول العموم بالأداء!

في سابقة من نوعها في تاريخ معارض الكتاب الدولية، ولأول مرة في تاريخ المعرض الدولي للنشر والكتاب منذ دورته الأولى قبل 27 سنة، ستَعرِض دور النشر كتبها للبيع في فضاءات تستفيد منها مجانا، طيلة عشرة أيام، والأمر نفسه بالنسبة إلى باقي المؤسسات المشاركة، التي تستفيد من أروقة مجانية، عكس كل الدورات السابقة، بينما الدخول بالنسبة إلى عموم المواطنين بالأداء.

وبينما كانت دور النشر تؤدي ثمن كراء المساحات المخصصة لعرض كتبها للبيع، وتؤدي ذلك بالمتر المربع لفائدة مكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء المعروف اختصارا بـ “OFEC” التابع لمكتب الصرف، والأمر نفسه بالنسبة إلى باقي المؤسسات التي تكتري مساحات لبناء أروقتها، وتجهزها من ميزانيتها الخاصة، باستثناء وزارة الثقافة التي كانت تستفيد من المجانية، جاء محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ليعفي الجميع من الأداء في سابقة تعد الأولى من نوعها في العالم.

ويستفيد العارضون من دور النشر من فضاء خاص لبيع كتبهم طيلة أيام المعرض بالمجان، فيما على المواطنين من العموم الأداء من أجل الدخول إلى فضاءات المعرض.

وفي الوقت الذي تستفيد وزارات الثقافة في كل البلدان من عائدات المعارض التي تنظمها، وفي وقت كان النقاش محتدما في وزارة الثقافة في السنوات السابقة، حول مدى أحقية مكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء المعروف اختصارا بـ “OFEC” من الاستفادة من مداخيل المعرض الدولي للنشر والكتاب بما فيها الفضاءات المخصصة للمطاعم والمقاهي ومواقف السيارات، الذي يستحوذ على كل العائدات، جاء الوزير بنسعيد، وقرر إقرار المجانية لدور النشر والعارضين والمؤسسات المشاركة.

وقرر بنسعيد ذلك، بعدما حصل على دعم من مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، ووجد أموال الصندوق الوطني للعمل الثقافي بقطاع الثقافة، المعروف اختصارا بـ “FNAC” الذي يديره عبد الرحمان حنين، ولا يرفض أمرا لرئيسته المباشرة سميرة ماليزي مديرة مديرية الشؤون الإدارية والمالية، ولطيفة مفتقر مدير مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، مندوبة المعرض، وعز الدين كرا مدير المديرية الجهوية للثقافة الرباط سلا القنيطرة، وكلهم ساهموا من ميزانيات مديرياتهم في المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورة هذا العام، بتعليمات من الوزير، عبر إبرام عقدات “CONTRAT DE DROIT COMMUN” وسندات الطلب “Bon de commande” مع أشخاص ذاتيين وشركات منتقات بعناية، كل ذلك بالإضافة إلى صفقة تجهيز المعرض للعارضين بقيمة مليارين و291 مليون سنتيم، حصلت عليها شركة “la nouvelle société avant-scène” المحظوظة.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.