معرض الكتاب يخسر نصف زائريه في عهد بنسعيد
سجلت الدورة الـ 27 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، المقام بالرباط، تراجعا كبيرا في عهد محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، من حيث عدد الزوار الذي تراجع بأكثر من النصف مقارنة مع الدورة 26 بالدار البيضاء.
فبينما عرفت الدورة السابقة قرابة نصف مليون زيارة، وفق الحصيلة التي كشفها الوزير السابق حسن عبيابة، لم تتجاوز الدورة الحالية، وفق ما كشفه بنسعيد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أمس (الأحد)، 202.089 شخصا، ما يعد تراجعا كبيرا في إشعاع المعرض.
وشهدت الدورة الحالية هذا التراجع بالرغم من الميزانية الضخمة التي رصدت لها من ميزانية وزارة الثقافة ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، لاسيما ما تم رصده للإشهار و”السبونسورينغ” بمواقع التواصل الاجتماعي، والذي لم تخلو منه منشورات المعرض والوزير أياما قبل بدء المعرض وخلاله.
وقال بنسعيد أن هذا الرقم “مهم يبين اهتمام المغاربة بالكتاب وثقافة القراءة”، محاولا التغطية على فشله باستحضار “الظرفية الخاصة بانتشار الوباء وارتفاع الحالات وضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية”، علما أن المعرض لم يفرض أي شروط تحد من ولوجه بمبرر صحي.
ووعد الوزير بنسعيد في نهاية منشوره بأن وزارة الشباب والثقافة والتواصل ستعمل “على وضع استراتيجية لتشجيع القراءة تبدأ بالاستثمار في المعارض الجهوية والرفع من مستواها وجودتها وحتى مضمونها!”.
ويطالب عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب بمكانه المعهود بالدار البيضاء بدل نقله إلى الرباط، كما جرى خلال هذه الدورة، خصوصا بعدما اتضحت رغبة بنسعيد في الإبقاء عليه بالعاصمة.