مدير مستشفى يجبر ممرضين على تخدير نساء دون طبيب
كشفت مصادر نقابية، معلومات خطيرة حول عن اتهامات لمدير مستشفى الولادة الليمون بالرباط، بتورطه في إجبار ممرضي التخدير، على تخدير نساء حوامل في غياب طبيب التخدير، ما يشكل تهديدا لصحة وسلامة النساء الحوامل.
وأوضح المكتب المحلي بمستشفى الولادة الليمون، التابع للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للـشــغـل، في بيان استنكاري أول أمس (الخميس)، أن مدير المستشفى يجبر ممرضي التخدير والإنعاش بالعمل خارج القانون “على القيام بعملية التخدير دون إشراف طبيب التخدير والإنعاش خلال فترة المداومة والتوقيت العادي”.
وأفاد المصدر نفسه، أنه يمكن أن تنتج عن ذلك “آثار سلبية على سلامة وصحة النساء الحوامل”، مشيرين إلى وجود “محاولات تهديدية بنقلهم إلى مستشفى آخر في حالة عدم قبولهم بالواقع المر”.
وقال المصدر نفسه، إن إضافة هذه المسؤوليات يسبب معاناة لممرضي التخدير، ويعد “ضغطا وانتهاكا مهنيا، وصل حد الاحتراق النفسي المهني نتيجة سياسة الأذان الصماء والترهيب بكل الطرق الممكنة دون إيجاد حل مركزي”، مطالبين “إما بتطبيق القانون وتوفير أطباء التخدير أو إصدار مذكرة وزارية تحمي ممرضي التخدير والإنعاش
“. واستغرب المكتب النقابي، من مطالبة مدير المستشفى ممرضي التخدير بالقيام بمهام التخدير، في غياب طبيب التخدير خلال فترة المداومة والتوقيت العادي في خرق تام للقانون 43.13 المادة 6 والقرار الوزاري رقم 2150.18 المادة الثانية.
وأورد المكتب النقابي المحلي بمستشفى الولادة الليمون، في بيانه الاستنكاري، أن مدير المستشفى “يعود من جديد وينهج أساليبه المعهودة لتعميق الأزمة في محاولات يائسة ومكشوفة في ضرب وتشتيت العمل النقابي، وتحميل فشل الإدارة وعجزها عن حل المشاكل المتراكمة للعاملين بالمستشفى عبر حلول ترقيعية غير مقبولة”.
وندد المكتب النقابي المحلي بمستشفى الليمون إقبار الملف المطلبي وما سماه “محاولات صبيانية للإدارة في نهج التضييق عن المناضلات والمناضلين عوض إيجاد حلول الاحتقان والتوتر بالمستشفى”.
وأعلن المكتب رفضه “سياسة التماطل والمراوغة وتجاهل الملف المطلبي للشغيلة الصحية بالمستشفى”، موضحين أن المستشفى يعيش النقص الحاد في الأطباء والممرضين والقابلات، غموض إسناد المسؤوليات، المحسوبية والزبونية في صرف منحة المردودية، اتخاذ مجموعة من القرارات العشوائية بالمستشفى، إغلاق مقصف المستشفى منذ سنوات على المستخدمين و المرضى، محاولات الهجوم على الحريات النقابية من أجل إقبار مطالب المستخدمين.
واستنكر المكتب “التلاعب بالمسار المهني للعديد من المناضلين بالطريقة العشوائية والغير قانونية في انجاز لوائح الحراسة من قبل الإدارة، معبرا عن تضامنه اللامشروط مع ممرضي التخدير بالداخلة في محنتهم.
وقرر المكتب النقابي المحلي لمستشفى الليمون استئناف معركته النضالية، إذ يدق ناقوس الخطر ويطالب من مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط وكل من يهمه الأمر، التدخل الفوري لوقف هذا النزيف الحاد، لأن الوضع الصحي بالمستشفى في الإنعاش يحتضر ولحسن التدبير والتسيير يفتقر.