اقتراب ميلاد حزب جديد من رحم الاتحاد الاشتراكي
أفادت مصادر مطلعة، أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على موعد مع انشقاق جديد يقوده تيار “ولاد الشعب”، نتيجة عدم التفاهم بين قيادات التيار وبين ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب.
ويختار قائدو مبادرة الانشقاق عن حزب الاتحاد الاشتراكي اسم حزب “الاختيار والانتصار” لتسمية الحزب الجديد الذي يرتقب أن يقوده عبد المجيد مومر الزيراوي، مؤسس تيار “ولاد الشعب”.
وأوضحت وثائق متداولة، أن أرضية الحزب تقوم على “المصلحة الثقافية والسياسية الوطنية العليا، وتحترم التخصصات المعرفية والروافد الفكرية والسياسية، مع الابتعاد عن الصراع العقيم الذي يؤدي إلى إقصاء الأفكار الوطنية التي تتوفر فيها معايير التمرس والخبرة والتجرد مع القدرة على التناغم مع نبض المجتمع وانتظاراته الملحة”.
ويستند التيار المنشق في طرح مبادرته على أن المرحلة الراهنة التي يعيشها المغرب تستوجب تقديم مشروع حزبي قادر على استعادة صفات الواقعية والمصداقية، لتأمين تنزيل العقد الاجتماعي الذي يفترض استيعاب أحداث اللحظة وفهم مغزاها.
وتعد طريقة تدبير ادريس لشكر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من بين أبرز الأسباب التي دفعت تيار “ولاد الشعب” للانشقاق، ذلك أنه متهم من طرف التيار بضرب الديمقراطية الداخلية واستغلال الحزب وأعضائه لخدمة مصالحه الشخصية، وتكريس هيمنته على الحزب وتفصيله للهياكل على مقاسه.
وسبق لعبد المجيد مومر أن اتهم قيادة الاتحاد الاشتراكي باستبعاده واقصائه من لائحة المُتَقدمين بترشيحاتهم الانتخابية، والرهان على أشخاص يقول إنهم دخلاء على الحزب تم استقدامهم في اللحظة الأخيرة لخوض الانتخابات.
ويذكر أن ادريس لشكر مستمر على رأس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لولاية ثالثة بعدما استطاع إبعاد منافسيه، كما يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعيش فيها الحزب مثل هذه الانشقاقات عبر تاريخه الطويل، والتي كتب لبعضها النجاح في حين كان الفشل من نصيب تيارات أخرى.