رئيس جماعة تازة يخصص مليون درهم لسيارتين فاخرتين
في آخر سنة من ولايته الانتخابية، قرر رئيس جماعة تازة تخصيص 936 ألف درهم من ميزانية الجماعة لشراء سيارتين فاخرتين، في الوقت الذي مازالت فيه المدينة تعاني من نقص في البنية التحتية وتدهور في خدماتها الأساسية.
وبينما يطالب المواطنون بتعبيد الطرق وتحسين النظافة وإصلاح المرافق العمومية، اختار منير شنتير، الذي لم يمض على انتخابه سوى سنة واحدة، خلفا للرئيس المعزول عبد الواحد المسعودي، تخصيص المال العام لسيارة فاخرة، ما يثير أثار استي واسعا، ويضع تساؤلات حول أولويات إدارة الجماعة.
ووفق الوثائق التي تتوفر عليها صحيفة “أمَزان24 ” فإن الصفقة، تحمل الرقم 20/2025، وستُفتح عروضها يوم 27 نونبر الجاري، بمكتب رئيس المجلس الجماعي، ووتتعلق باقتناء سيارتين فاخرتين، الأولى من نوع Peugeot 3008 Hybrid Allure والثانية Peugeot New Rifter أو ما يعادلها، مزودتين بأحدث التجهيزات التقنية والرفاهية، من شاشات بانورامية وكاميرات محيطية إلى مقاعد جلدية وأنظمة ملاحة متصلة.
السيارة الأولى، الـ3008، تتميز بمحرك هجين بقوة 136 حصانا، وإضاءة Full LED، وعجلات من الألمنيوم، ونظام تثبيت السرعة المتكيف، إلى جانب خدمات رقمية ذكية. أما السيارة الثانية، الـNew Rifter، فهي مجهزة بشاشة لمس 10 بوصات، وتشغيل ودخول بدون مفتاح، ورادارات وكاميرات للمساعدة في الركن، ونظام مراقبة النقطة العمياء.
القرار أثار غضب وسخرية، اعتبره ناشطون صفعة في وجه المواطنين الذين يعيشون يوميا أوضاعا صعبة، وسخر آخرون من أن المسؤولين يركبون سيارات فارهة بينما المواطن العادي يمشي في الشوارع المليئة بالحفر والوحل.
ويبقى السؤال الأكبر: هل تحتاج جماعة تازة حقا إلى هذه السيارات الفاخرة، أم أن الهدف الحقيقي هو الترف الشخصي والاستعراض قبل نهاية الولاية؟ وما دور المصالح الرقابية في التأكد من احترام الأولويات والمصلحة العامة؟ في مدينة تعاني الفوضى والبنية التحتية المهترئة.