المغرب يستورد 200 ألف طن من الحبوب الروسية في 2024
تحسبا للطوارئ المناخية، المتمثلة في قلة تساقط الأمطار، يستمر المغرب، في تعزيز مخزونه من الحبوب، حيث بلغت واردات المملكة من الحبوب الروسية، منذ بداية العام الحالي وإلى غاية 13 يونيو المنصرم، أكثر من 200 ألف طن.
جاء ذلك في بيان لهيئة الرقابة الزراعية الروسية “روسيلخوزنادزور”، خلال زيارة أجراها وفد مغربي إلى روسيا أواخر الشهر الماضي، حيث التقى بنائب رئيس الهيئة الروسية.
وأوضحت هيئة الرقابة الزراعية أن 94 ألف طن من الحبوب الموردة إلى المغرب جرى شحنها انطلاقا من محطة الحبوب في ميناء “فيسوتسك”.
وأفاد البيان أن “الغرض من الزيارة هو التعرف على النظام الروسي لمراقبة الصحة النباتية في فترات الحجر الصحي ومراقبة جودة وسلامة الحبوب”.
الزيارة شكلت فرصة مواتية للوفد المغربي من أجل الاطلاع على المؤسسات التابعة لـ”روسيلخوزنادزور” في كل من موسكو وسان بطرسبرغ وكالينيغراد، إضافة إلى مينائي “فيسوتسك” و”كالينيغراد” البحريين التجاريين.
وتطرق المسؤولون الروس مع ضيوفهم المغاربة “مراقبة أنظمة الجودة وسلامة منتجات التصدير وملاءمتها مع متطلبات الدول المستوردة، إضافة إلى القواعد المتعلقة بأنظمة تتبع وضعية الحبوب واستعمال المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية التي تساعد في السيطرة على سلاسل الإنتاج”.
كما تحدث الجانبان عن آفاق التوقيع على مذكرة تفاهم ثنائية بشأن التعامل الآمن مع المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية التي تستعمل في المجال الزراعي،
وتبادلا وجهات النظر، حول طرق تعزيز التعاون الثنائي على هذا المستوى ودعم علاقات التصدير؛ وشدد الوفد المغربي في معرض حديثه، على “اهتمامه بالتبادل العلمي والصناعي، وكذا التبادل الفني للخبرات مع موسكو في شخص هيئة الرقابة الزراعية الروسية”.
في الأخير، أشار أنطوان كارماوين، نائب رئيس “روسيلخوزنادزور”، إلى أن بلاده قامت بتوريد الحبوب العام الماضي لأكثر من 120 دولة عبر العالم،لافتا أن “النظام الروسي لمراقبة جودة وسلامة الحبوب حصد تقييما إيجابيا في سوق التصدير الدولية”.
وتجمع بين البلدين كذلك علاقات تعاون كبرى في مجالات متعددة، تجعل من التنسيق بينها؛ فرصة رائدة من أجل نهضة البلدين.