طلاب كليات الطب عازمون على مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية
مع سعي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إنقاذ الموسم الدراسي، من الضياع، يعتزم طلاب كلية الطب مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية، إلى حين تحقيق مطالبهم.
بهذا الخصوص، قال عضو لجنة التواصل الوطنية لطلبة الطب، في تصريح لهسبريس، “لاشيء تغير، والطلبة مُصرون على مقاطعة الامتحانات”.
وأضاف: “جميع المجالس ومكاتب الطلبة منخرطون في المقاطعة، ويوم غد سيتأكد سيناريو الامتحانات السابقة التي لم تتعد فيها نسبة المشاركة 5 بالمائة”.
ومضى نفس المصدر شارحا بالقول “الإشكال الحقيقي يتمثل في عملية التكوين والتحصيل التي ضاع الطلبة في 7 أشهر منها”، وحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع إلى وزارة ميراوي التي “بقيت مصرة على إغلاق باب الحوار لأكثر من 5 أشهر، قبل أن تحدد الامتحانات وتتمسك بتاريخ إجرائها من دون أي مراعاة لمطالب الطلبة”
ووفق مصادر، يعتزم مجموعة من الطلبة اجتياز الامتحانات المرتقبة غدا الاثنين، وذلك خوفا من الغموض الذي يكتنف مستقبلهم الدراسي في ظل الشروط الحالية.
يجري كل هذا، في وقت يخيم شبح السنة البيضاء، على الموسم الدراسي، لكن بالرغم من ذلك، يبقى غير وارد، بحسب مصادر.
وكانت الحكومة قد أعلنت على لسان الناطق الرسمي باسمها، مصطفى بايتاس، أنها تتفاعل مع موضوع طلبة الطب بـ”كل حسن نية، وتجاوبت مع مختلف النقط المدرجة على طاولة الحوار”، مذكرا بأنه في لقاء سابق قدم “الأجوبة حول مختلف الأسئلة ومختلف التخوفات المرتبطة بالتكوين وبالمنح وهندسة وأرضية التداريب”
ومع استمرار الاحتقان، يأمل طلاب كلية الطب في توصل الوساطة البرلمانية، في إنهاء احتجاجاتهم التي إن طالت ستزيد في تعميق الخلاف، وتضيع الطلاب من التحصيل الدراسي.