الأكاديميات تفوض للجمعيات مراكز “الفرصة الثانية”
لمحاربة الهدر المدرسي، وتأهيل الشباب المنقطعين عن الدراسة، تربويا في زمن أصبحت فيه المعرفة أحد الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها، وقع اليوم الجمعة مديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على اتفاقيات شراكة مع جمعيات المجتمع المدني، من أجل تكليف هذه الأخيرة، بالسهر على مراكز الفرصة الثانية، وذلك في حفل ترأسه الوزير شكيب بنموسى، بالمقر المركزي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وتتوخى هذه الاتفاقيات التي تدخل ضمن الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، الحد من الهدر المدرسي، ومساعدة الشباب على التحكم في التعلمات الأساس، ومنح الأطفال في وضعيات صعبة، فرصة ثانية للتربية والتكوين العلمي.
بهذا الخصوص، قال الوزير الوصي على القطاع في ذات المناسبة، إن العمل بهذه الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، يعتبر خيارا استراتيجيا اعتمدته الوزارة منذ إحداث برامج التمدرس الاستدراكي.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى الإدماج السوسيو مهني لفائدة اليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة، مع الحرص على توفير برامج تزواج بين التأهيل التربوي والتكوين المهني وأنشطة التفتح، حسب بلاغ للوزارة في هذا الشأن.
كما تسعى الاتفاقيات، إلى تعزيز الشراكة والتشبيك والرفع من قدرات الجمعيات المدنية لمدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد وتعزيز حكامتها، بغية الرفع من جودة التكوين، وذلك من خلال تقاسم التجارب والترافع حول الحق في التمدرس الاستدراكي والفرصة الثانية للتربية والتكوين والإدماج السوسيو مهني لفائدة اليافعين والشباب، مع ضمان إشعاع التجربة المغربية في هذا المجال.
ومراكز الفرصة الثانية، هي بمثابة مدرسة الفرصة للجميع، إذ تعتمد على نظام دراسي مرن ومنصف وعادل، ويضمن المساواة بين الجنسين.
وبفضل مجهودات جميع الشركاء، تطورت أعداد المستفيدين من 1500 مستفيد ومستفيدة خلال موسم 2019/2018، إلى أزيد من 9500 مستفيد، خلال موسم 2021/2022، وذلك في ما مجموعه 59 مركزا.