بسبب عوامل عدة اضطر المغرب إلى تقليص صادراته من الطماطم نحو الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة، بعدما كان يرسل كميات كبيرة منه، بالنظر إلى الطلب المتزايد عليها.
وبحسب مصادر، فقد انخفضت قيمة واردات أوروبا من الطماطم المغربية، خلال الفترة الممتدة من شتنبر 2023، إلى ماي2024، حيث انخفضت بنسبة 6,8 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعليه، تقلصت صادرات الطماطم المغربية لأوروبا من 497,928 طن إلى 464,052 طن، بينما في المقابل شهدت واردات الطماطم التركية زيادة بنسبة 40.4% مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية. كما ارتفعت واردات الطماطم التونسية بنسبة 5.8% مقارنة بالعام السابق
ومن بين أهم الأسباب التي دعت إلى هذا التراجع في قيمة الصادرات، توجد التغيرات المناخية الحادة التي عرفتها البلاد بسبب توالي سنوات الجفاف، بالإضافة إلى زيادة الطلب الداخلي على الطماطم، حيث واجه المغرب إكراهات من أجل تزويد السوق المحلية بعرض كاف وأسعار توافق القدرة الشرائية لمختلف الشرائح.
كما ينضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار البذور والمواد المستعملة في الإنتاج.
وتبقى الظرفية التي عاشها المغرب، التي تزامنت مع رمضان الماضي، أكبر محفز جعل الحكومةتلجأ إلى التدخل من أجل تشجيع المنتجين على تقليص صادراتهم من الطماطم، بهدف تزويد السوق المحلية بعرض كاف وبأسعار في المتناول، خصوصا أن في تلك الفترة عرفت أسعار الطماطم والخضر، ارتفاعات غير مسبوقة، خلفت موجة من الغضب العارم بين المواطنين.