ساكنة سطات تشكو انقطاع الماء وتغير لونه وطعمه
يبدو أن إشكالية الماء ستلقي بظلالها على مختلف المدن المغربية في ظل جفاف مخيف، جثم على قلب المملكة منذ ست سنوات؛ هذه المرة، يخرج سكان سطات عن صمتهم معبرين عن غضبهم من توالي تكرار انقطاع الماء الشروب؛ بالإضافة إلى إثارتهم لموضوع تغير لون الماء وكذا مذاقه الغير مستساغ.
وتفاعلا مع هذا المعطى المثير للجدل؛ دخلت البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، على خط الأزمة، لافتة في سؤال كتابي، وجهته إلى وزير التجهيز والماء، أن سكان إقليم سطات، يشكون من الانقطاع المتكرر للماء، وتغير لونه وطعمه.
وأضافت البرلمانية، أن سكان سطات يشكون من تدهور الأوضاع على كافة المستويات، التي تتجلى في الأضرار الناتجة عن الانقطاعات المتكررة للماء، وتغير لونه وطعمه.
وتطرقت في نفس الوقت إلى قلق المواطنين بشأن نوعية وصلاحية الماء المستخدم للشرب، ومدى احترامه للمعايير الجاري بها العمل.
وأوضحت التامني أنه تم تسجيل خلل ملحوظ في التواصل من قبل “الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء الشاوية” وكافة المؤسسات المتدخلة والمعنية بإيجاد حلول للمشاكل المطروحة، بما يتماشى مع انتظارات المواطنين الذين يطالبون بتدخل عاجل لمعالجة الوضعية.
وطالبت التامني بكشف الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة الوضع، والوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الوضعية، كما طالبت بإجراء تحاليل لقياس جودة الماء وصلاحيته للشرب، ونشر نتائج التحاليل تجنبًا للأضرار الصحية المحتملة الناتجة عن استعمال وشرب هذا الماء.
ولأن إشكالية الماء أضحت من التحديات المؤرقة للمملكة، فقد حظيت باهتمام كبير من طرف الملك محمد السادس، في خطاب العرش الأخير، الذي دعا الحكومة، إلى تسريع إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر، لتفادي النقص الحاصل في الموارد المائية.