سكينة أوفقير تستعد لطرح ألبومها من حياة إلى أخرى

تستعد الفنانة الموهوبة، سكينة أوفقير؛ الابنة الصغرى للراحل  الجنرال أوفقير، لطرح ألبومها الجديد “من حياة إلى أخرى” في الأيام القليلة المقبلة.

في هذا الألبوم الذي سيصدر يوم 20 شتنبر الجاري، تحاول سكينة من خلاله استرجاع مسار فني وشخصي طويل، كانت قد بدأته قبل تذوق مرارة الأيام.

ومن المتوقع أن يأتي ألبومها الجديد ليعكس مكابداتها في ذلك الماضي، التي فرض عليها القدر أن تمر فيه من مصير مضطرب بسبب الأحداث السياسية المغربية سنة 1972، بعد أن أمضت 19 سنة في السجن في “ظروف لا توصف”، لكنها استطاعت بعد إطلاق سراحها استمداد قوتها من قدرتها على التحمل لإعادة بناء حياتها، بعد 26 عاما في فرنسا عادت إلى المغرب بدافع إرادة لا تتزعزع للعيش بحرية.

يأتي هذا الإبداع المتفرد، من نفس شغوفة بالموسيقى، إذ ترى سكينة أوفقير أن “الموسيقى حيوية بالنسبة لي،” وتزيد قائلة:” كلما اشتعل العالم أكثر، كلما أنقذتني الموسيقى من نفسي، لأن الخطر يكمن في أن الحياة تبتعد بك عن ذاتك العميقة بسبب التجارب”.

الموسيقى بالنسبة لسكينة أوفقير “أكثر من مجرد شغف، إنها ملاذ، علاج، ووسيلة تعبير قوية رافقتها طوال مسيرتها”

حول العمل الغنائي الذي من المنتظر أن تطرحه في الأسواق يومه 20 شتنبر، تقول سكينة أوفقير: “هذا العمل الذي نضج على مدار ما يقرب من 30 سنة، هو رحلة عاطفية حقيقية، تشكل الأغاني 13، في الألبوم قوسا سرديا مدهشا، يبدأ بنور التسامح وينتهي بالأغاني الأولى المليئة بالغضب”

وتضيف سكينة: “ألبوم من حياة إلى أخرى هو شهادة موسيقية لامرأة تمكنت من تحويل قصتها إلى عمل فني عالمي”.

في هذا الألبوم الذي يأتي متأثرا بسيناريوهات الماضي البعيد، حيث تقول إنها عانت كل كل الويلات والآلام، التي تمنع الإنسان من تنفس أوكسجين السعادة في دنيا الناس.

تقول سكينة: “مع هذا الألبوم الأول، تؤكد سكينة أوفقير نفسها، كفنانة فريدة، يلامس صوتها وتأليفاتها، جوهر تجربة الإنسان”.

وتبقى رسالتها الخالدة؛ تضيف سكينة: “رسالة مفعمة بالأمل تتجاوز الثقافات والأجيال”.

وباقتدار، استطاعت سكينة أوفقير أن تجمع بين تعدد المهمات؛ أي أن تكون كاتبة ومؤلفة ومغنية ومنتجة، وفي نفس الوقت محررة مغربية”.

ويعد ألبومها الأول من حياة إلى أخرى، ثمرة مسار فني وشخصي طويل.

وبعدما وصلت سن الستين، تقدم هذه الفنانة الاستثنائية للجمهور 13 أغنية تعكس مسيرتها المأساوية من الظلمة إلى النور.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.