غياب أدوية السل عن المستوصفات يقض مضجع المرضى

أثار غياب أدوية السل الأساسية، غضب المرضى الذي دأبوا على الحصول على هذه الأدوية الضرورية مما قض مضجعهم بالنظر إلى أن غيابها يشكل تهديدا مباشرا على صحتهم.

وأمام هذا الواقع المقلق الذي يفرض نفسه بقوة، اضطر المرضى إلى التنقل إلى مناطق أخرى، بحثا عن الدواء، ومنهم من وجد نفسه مرغما بالتوقف عن تناوله، والحال أن هذه الأدوية تعد ضرورية ولا غنى عنها، حيث لا يمكن إيقافه أو حتى تأخير استعماله، في الوقت الذي أكدت مصادر طبية أن دواء السل يجب أن يُؤخذ على مدى 9 إلى 12 شهرًا متتابعة.

وفي ظل استمرار معاناة المرضى، سبق أن ناشدوا الجهات المسؤولة للتدخل بحزم لتوفير الدواء المفقود بالشكل الكافي في المستوصفات والمراكز الصحية، وحل مشكل التوزيع، ومحاولة إرشاد المصابين الى مكان وجود الدواء، خاصة في فترات الندرة أو الانقطاع، ووضع مخطط لتوزيع عادل ومنتظم حتى يتمكن الجميع من الحصول على جرعاته بانتظام.

في هذا الصدد، لفت عبد اللطيف الزعيم، أن “عددا كبيرا من مرضى داء السل في مختلف أقاليم المملكة، يعانون من انقطاع الأدوية الأساسية التي يتم توزيعها عبر المستوصفات والمراكز الصحية “.

وأضاف الزعيم المنتمي  لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في سؤال كتابي وجهه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن “غياب الأدوية المشار إليها، يشكل تهديدا مباشرا لحياة المرضى وصحتهم “.

واعتبر البرلماني أن “هذه الأدوية تعد ضرورة ملحة لعلاج المرضى، حيث يتطلب العلاج استمرارا يوميا لمدة تتراوح بين 9 و12 شهرا”، مشيرا إلى “وجود تقارير تؤكد وجود نقص حاد في التوريد على المستوى الوطني، ونداءات المرضى لإيجاد حلول عاجلة لضمان توفير الأدوية “.

وسائل البرلماني الحكومة عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتدارك هذا النقص وضمان توفير الأدوية في المراكز الصحية، وحول إن كانت هناك استراتيجية وطنية شاملة لضمان استمرارية توزيع الأدوية بشكل عادل ومنتظم، وعن التدابير المخطط لها لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات الصحية مستقبلا”.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.