بات غياب التعويض عن التداريب الاستشفائية، التي يستفيد منها طلاب كلية الطب والصيدلة، يهدد بعودة أجواء الاحتقان مرة أخرى، حيث اضطر هؤلاء الطلاب إلى الاحتجاج ضد عمادة كلية الطب بالرباط، بالنظر إلى غياب تعويض نظير التداريب الاستشفائية التي قاطعوها لذات السبب.
في هذا الصدد، حذر الطلاب من تأجيج الاحتقان، وانتقدوا في عريضة لهم ” عدم إشراك مكتبهم في إعادة برمجة التداريب الاستشفائية، واعتماد مقاربة أحادية وسياسة فرض الأمر الواقع، وهو ما يتنافى مع روح العمل المتفق عليه مع وزارة التعليم العالى والمُتعارف عليه وطنيا”.
واعتبر الطلبة أن غياب تعويض التداريب بنصف دوام دون مبرر واضح يعد ضربًا لمبدأ تكافؤ الفرص.
واعتبر الطلبة أن غياب الدروس النظرية المسائية يسمح لهم بالعمل بدوام كامل، لكن النهج المعتمد يعرضهم للحرمان من فرصة اجتياز مباراة الداخلية في ظروف ملائمة، مما يعكس معايير مزدوجة.
وأبرز الطلبة أن هذا الوضع يمكن أن يؤثر على الدفعات المقبلة، مما قد يؤدي إلى تأخير تخرجهم، ويتعارض مع النموذج التنموي الوطني.
ودعوا إلى ضرورة إيجاد حل جذري يضمن توحيد البرنامج البيداغوجي بين جميع الطلبة، بحيث يتم تعويض التداريب الاستشفائية الماضية في ظل ظروف عادلة وموحدة.
وطالب الطلبة بأن تُقدم حلول واقعية تضمن استفادة جميع الطلبة من الدروس النظرية والتطبيقية، مشددين على أهمية ضمان تكافؤ الفرص بين جميع الفئات من أجل تحسين جودة التكوين وتعزيز العلاقة بين الطلبة وأساتذتهم.