برادة يلتزم بتعميم الأمازيغية في المدارس في 2029

كشفت وزارة التربية الوطنية عن الخطوات التي قطعتها من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مجال التعليم، وطموحاتها نحو تعزيز تدريسها في المدارس المغربية.

في هذا السياق، أوضح وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، في رده على سؤال كتابي، طرحه النائب البرلماني إدريس السنتيسي قد توجه به في وقت سابق، أن الوزارة قد قطعت شوطا كبيرا في إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية، حيث تم تعميم تدريس اللغة في حوالي 40% من مؤسسات التعليم المدرسي الابتدائي مع بداية الموسم الدراسي 2024-2025، وهي خطوة جاءت في إطار المحور الثاني من المخطط الحكومي المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الذي يًركز على إدماج اللغة في قطاع التعليم.

وأضاف برادة أنه في إطار توسيع تدريس الأمازيغية، قامت الوزارة بزيادة عدد التوظيفات في مجال تدريس هذه اللغة، ففي دجنبر 2023، تم تخصيص 600 مقعد لتوظيف أساتذة متخصصين في اللغة الأمازيغية، ليصل عدد الأساتذة المتخصصين مع بداية الموسم الدراسي 2024-2025 إلى 2460 أستاذًا وأستاذة.

وتنكب  الوزارة على رفع هذا العدد بتخصيص 600 مقعد آخر في دورة أكتوبر 2024، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية لتدريس اللغة في مختلف مناطق المملكة.

وتطمح الوزارة إلى تغطية المؤسسات التعليمية الابتدائية بنسبة 50 في المائة، خلال الموسم الدراسي المقبل.

وتحذو الوزارة الرغبة في التعميم التام للغة الأمازيغية على جميع مؤسسات التعليم الابتدائي في أفق 2029، وقد تم إصدار مذكرات وزارية تنظم سير هذا التعميم التدريجي، وتحدد التوجهات العامة لتنفيذ هذه الاستراتيجية وفق مواعيد دقيقة.

ولفت برادة أنه تم إحداث برامج تكوين مستمر لفائدة الأساتذة المزدوجين في التعليم الابتدائي، الذي سيقومون بتدريس الأمازيغية بالتوازي مع المواد التعليمية الأخرى.

وأشار برادة أنه تم تكوين 4400 أستاذ وأستاذة في الموسم الدراسي الماضي ضمن 171 مجموعة تكوينية على مستوى التراب الوطني.

هذا وأدرجت الوزارة في برامج تكوين الأساس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مجزوءة اللغة الأمازيغية منذ عام 2006، ما أسعف في تكوين أكثر من 1600 أستاذ متخصص في تدريس الأمازيغية.

وكشف برادة أن الوزارة انكبت على إعداد البرامج الدراسية لمادة اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، وإصدار كتب مدرسية مصادق عليها من لدن الوزارة تغطي السنوات الست من سلك التعليم الابتدائي، وتوفير الدلائل البيداغوجية والمعينات والموارد الرقمية التي تغطي منهاج هذا السلك، مع إدارج المضامين الثقافية والتاريخية والأمازيغية في المقررات للمواد الدراسية.

وتطمح الوزارة بحسب الوزير إلى إدماج اللغة الأمازيغية في الأنشطة الثقافية والفنية، مثل المسابقات التلاميذية، والإذاعات المدرسية، والفنون التشكيلية والموسيقى.

وتعهد الوزير بتسوية وضعية جميع موظفيها بمن فيهم أساتذة اللغة الأمازيغية، من خلال إدماجهم في النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة، بما يوفر بيئة مهنية تحض على الاستمرار في تدريس اللغة.

وتولي الوزارة أهمية كبرى لعملية إدماج اللغة الأمازيغية في المدرسة المغربية، وذلك تفعيلا للوضع الاعتباري الذي بوأها دستور 2011، بالنظر لكونها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وتنفيذا لمضامين الهندسة اللغوية المحددة في مقتضيات القانون الإطار 51-17.

وخلص الوزير أن وزارته بصدد تجويد وتنويع الوسائل والأدوات والدعامات والطرق البيداغوجية لتعلمها وتعليمها من أجل تطوير وضع اللغة الأمازيغية في المدرسة المغربية.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.