نظمت أمس الجمعة بتغازوت قرب مدينة أكادير الدورة الخامسة للمنتدى الوطني للتعاضدية العامة لموظفي الإدرات العمومية تحت شعار “التعاضد والتغطية الصحية الأساسية بالمغرب: التحديات والرهانات”.
وقارب المشاركون التحديات التي تواجه التعاضد والتأمين الصحي الأساسي في ظل الإصلاحات المؤسساتية الحالية، كما ناقشوا السبل التي تضمن استمرارية التزامات التعاضديات في تقديم التغطية الصحية وتعزيز العروض الاجتماعية والطبية.
وخلال ذات المناسبة، أكد رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، مولاي إبراهيم العثماني، أن المنتدى يركز على تعزيز قيم التضامن والتكافل التي تشكل جوهر النظام التعاضدي، لافتا أن هذه القيم تمثل حقا دستوريا يجب تكريسه وتعزيزه في إطار دولة الحق والقانون، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتطرق العثماني إلى الدور المركزي الذي تلعبه التعاضدية في النقاش الوطني حول تطوير الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، مشددا على قدرة التعاضدية في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
واعتبر العثماني أنه حان الوقت لإحداث نموذج تعاضدي جديد يشمل خدمات صحية متنوعة لتلبية احتياجات المنخرطين وذوي حقوقهم، من خلال تقديم خدمات جديدة مثل مختبرات التحاليل الطبية، مراكز الفحص بالأشعة، مراكز تصفية الدم، وأمراض الكلي والمستشفيات اليومية.
ونوه العثماني بحضور ممثلين من الاتحاد الإفريقي للتعاضد والاتحاد العالمي للتعاضد في المنتدى، لأن ذلك سيعزز النقاش ويتيح تبادل الخبرات والتجارب في مجال التعاضد والحماية الاجتماعية.
ودعا العثماني جميع المتدخلين إلى تحمل مسؤولياتهم والانخراط في تعزيز دور التعاضديات كونها شريك استراتيجي في ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.
كما سلط المشاركون الضوء على موضوعات مختلفة، من بينها “التعاضد كركيزة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، و”تحديات التعاضد والتأمين الإجباري عن المرض”.
واليوم السبت ستعقد التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية أشغال جمعها العام العادي ال77 تحت شعار “بناء نموذج تعاضدي جديد أولوية وطنية ومسؤولية جماعية”.
وشارك في هذا المنتدى خبراء دوليون من البرتغال والأرجنتين وكوت ديفوار، وتم التباحث حول مستقبل التعاضديات في إطار الإصلاحات المتعلقة بالحماية الاجتماعية.