اختتام فعاليات الدورة 15 من البرنامج التأهيلي “مصالحة”
أسدل الستار أمس (الجمعة) على فعاليات الدورة ال15 من البرنامج التأهيلي “مصالحة” بالسجن المحلي بسلا.
وبرنامج “مصالحة” تم إطلاقه سنة 2017 ، ويصبو إلى مساعدة المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب، على مراجعة الذات بناء على تصورات الدين الإسلامي الصافية للتصالح مع الدولة والمجتمع.
وحسب المنظمين، فتهدف هذه الدورة التي أشرف عليها “مركز مصالحة “المحدث بناء على التعليمات السامية للملك محمد السادس، إلى تعزيز قيم المواطنة ونشر قيم التسامح والاعتدال وصون الكرامة الإنسانية، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ استراتيجيات وبرامج الوقاية من التطرف العنيف وإعادة تأهيل وإدماج المحكوم عليهم في إطار قضايا التطرف والإرهاب.
وقال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، رئيس “مركز مصالحة”، أحمد عبادي في تصريح للصحافة، إن البرنامج التأهيلي “مصالحة” يتشكل من باقة من الكفايات والمواكبات، يضطلع جملة من الخبراء بتمليكها للنزلاء الذين واكبوا هذا البرنامج ونشأته.
وأوضح عبادي أن هذا البرنامج يشمل ثلاثة محاور، وهي المصالحة مع الذات، والمصالحة مع النص الديني ومع التدين والدين بشكل عام، والمصالحة مع المجتمع بقوانينه وتشريعاته ومؤسساته وإعادة الاندماج فيه، وذلك من أجل تجنب الوقوع في اختيارات غير سليمة.
واستفاد من البرنامج حتى الآن 343 نزيلا، بينهم 177 نزيلا أفرج عنهم بموجب عفو ملكي سامي، إضافة إلى 54 نزيلا استفادوا من تخفيض مدة العقوبة بموجب عفو ملكي سامي أيضا، لتصل نسبة الاستفادة من العفو الملكي إلى 63,63 في المائة من مجموع النزلاء المشاركين في البرنامج..
وحضر حفل اختتام هذه الدورة على الخصوص كل من المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، ووفد عن السفارة البريطانية، كضيف شرف، للاطلاع على التجربة المغربية في مكافحة التطرف والإرهاب، فضلا عن ممثلي الشركاء المؤسساتيين والخبراء والأساتذة المؤطرين لحصص البرنامج.