مغاربة العالم يطالبون الملك محمد السادس بحماية التراث المغربي
دعا مغاربة العالم في التماس موجه إلى الملك محمد السادس، إلى حماية التراث والتاريخ المغربي ومُحاسبة المقصرين في ذلك.
وطالبوا الملك بالتدخل لحماية الموروث الثقافي المغربي من محاولات السطو والتحريف التي يتعرض لها من جهات أجنبية، ومحاسبة كل من ثبت تقصيره في أداء واجبه في هذا الشأن.
واسترسل مغاربة الخارج بالقول: “لقد أصبحنا نشهد في السنوات الأخيرة محاولات متكررة لنسب عناصر من تراثنا المغربي إلى دول أخرى، سواء تعلق الأمر بالمطبخ، اللباس التقليدي، الموسيقى، المعمار، أو العادات والتقاليد، رغم أن التاريخ والمصادر الموثوقة تؤكد مغربيتها الأصيلة، هذا الأمر يهدد هويتنا ويشوه الصورة الحقيقية لمملكتنا العريقة، في غياب رد فعل قوي من الجهات المعنية بحماية هذا التراث”.
وفي هذا الصدد، دعوا إلى إحداث لجنة وطنية لحماية التراث المغربي تعمل على توثيقه والتصدي لمُحاولات السطو عليه.
كما دعوا إلى تعزيز حضور المغرب في المنظمات الدولية مثل اليونسكو لتسجيل المزيد من عناصر تراثنا غير المادي وحمايته قانونيًا.
وحثوا على تشجيع البحث العلمي والتوثيق في هذا المجال عبر دعم المؤرخين والباحثين المغاربة.
ونادوا بضرورة تعزيز الدبلوماسية الثقافية لإبراز التراث المغربي عالميًا والتصدي للأكاذيب والمغالطات.
وطالبوا بمُحاسبة المسؤولين المقصرين في حماية التراث المغربي، ووضع آليات رقابة صارمة لضمان القيام بالواجب الوطني تجاه هويتنا الثقافية والتاريخية.
واعتبروا في ملتمسهم أن “أن التراث المغربي هو كنز وطني يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة، ونعقد آمالنا على رعايتكم السامية لحمايته من كل أشكال التزييف والسطو، ومحاسبة كل من يستهين بأهمية الدفاع عنه”.