تواجه المديرة العامة للشركة الجهوية متعددة الخدمات الرباط سلا القنيطرة غضبا عارما، بسبب فشلها منذ تعيينها على رأس هذه المؤسسة الحيوية، في وضع استراتيجية لتدبيرها.
وتفاجأ أعضاء مكتب مجموعة الجماعات الترابية “الرباط سلا القنيطرة للتوزيع”، ورؤساء اللجان، وأعضاء لجنتي التتبع والتقنية لاتفاقية التدبير المفوض، خلال اجتماع جرى عقده أمس (الخميس) ترأسته فتيحة المودني، رئيسة مجلس جماعة الرباط، بصفتها رئيسة مجلس مجموعة الجماعات الترابية الرباط سلا القنيطرة للتوزيع، بعدم تقديم المديرة العامة للشركة الجهوية متعددة الخدمات الرباط سلا القنيطرة (SRM-RSK)، أي عرض أو رؤية واضحة، على الرغم من مرور أربعة أشهر على تعيينها على رأس هذه المؤسسة الحيوية.
وخلّف هذا الوضع حالة من الاستياء والتذمر في صفوف كافة الأعضاء الحاضرين، الذين عبّروا بصراحة عن عدم رضاهم عن هذا الفراغ في التخطيط والتصور الاستراتيجي.
وخلال مداخلاتهم، شدد الأعضاء، بمن فيهم الرئيسة، على أن هذا الغياب التام لأي تصور عملي أو خطة واضحة، في هذه المرحلة الدقيقة، يعكس ضعفًا مقلقًا في القيادة والتدبير لدى الشركة المعنية، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى عدم قدرة مديرة الشركة في القيام بدورها الأساسي للاضطلاع بدورها في تقديم خدمة لساكنة جهة الرباط سلا القنيطرة، تكون في مستوى الطموحات المشروعة للمواطنين، ومنسجمة مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي ما فتئ يدعو إلى الارتقاء بجودة الخدمات العمومية وربط المسؤولية بالمحاسبة، لاسيما وأن الهدف من خلق هذه الشركات هو تجويد الخدمات والنهوض بقطاعات حيوية تتمثل في الماء والكهرباء والتطهير السائل.